كشف مصدر في صنعاء تكثيف الحوثي للرقابة العسكرية على مواقع مصليات العيد لهذا العام عبر تشكيل قوات أمنية من الجيش للمرة الأولى واختصاره لمصليات محددة يمكنه السيطرة عليها بأسلحة ومعدات ثقيلة وقال:» الحوثيون لديهم هذا العام خشية وخوف غير مسبوق من تظاهرات وتجمعات يقوم بها المواطنون غضبا ورفضا لتواجدهم، حيث تم عقد اجتماعات متوالية في منتصف رمضان بين ثلاث جهات حوثية تمثلت فيما يسمى وزارة الدفاع، ووزارة الداخلية، وهيئة الأوقاف والإرشاد، خرجت بعدد من التوصيات اللازم تنفيذها قبل وأثناء صلاة العيد.

مخاوف الثورة

وأوضح المصدر أن مخاوف الحوثيين هذا العام تختلف عن الأعوام السابقة حيث أصبحوا يمنعون أي تجمعات سواء أكانت بين الأسر أو الجماعات أو القبائل ويضعون جل تركيزهم على المناسبات الدينية والوطنية واختصارها بشكل كبير، حيث وصل الأمر بهم إلى منع الصلوات في المساجد وجلسات المقيل التي تعود عليها اليمنيون وحفلات الأعراس والتعزية وغيرها من المناسبات وتكثيف النقاط الأمنية والعسكرية، مستعينين بمعدات ثقيلة داخل صنعاء لإرهاب وتهديد المواطنين وإيقاف أي محاولة للتعبير عن مشاعرهم ومواقفهم.

فرحة العيد

وأشار المصدر إلى أن اجتماعات الحوثيين توصلت إلى أنه يجب اختصار مصليات العيد وتحديد عدد مواقعها التي يتم الاتفاق عليها، واختصار الخطبة وأن لا تخرج من النطاق المحدد مسبقا والذي يبرر فيه الحوثيون وقوفهم مع الشعب اليمني كذبا.

وتشكيل قوات أمنية من الجيش والأمن للمرة الأولى وتكثيف النقاط في مداخل الأحياء والطرق الرئيسية وأمام المصليات التي تم اختيارها مع وضع خطط أمنية تمنع اتجاه المصلين في مسار واحد حيث يتم توزيعهم وإجبارهم على الطرق التي يختارها المراقبين الأمنيين في تلك المواقع.

وأخيرا سعو لمنع أي تجمعات لتبادل الفرحة بالعيد مثل ما كانت في الفترات السابقة.

مبينا أن الأعياد وفرحتها في صنعاء ومناطق سيطرة الحوثيين توقفت تماما منذ سيطرتهم على السلطة وزاد من سوء الأمر أن أغلب المواطنين يفتقدون لأبناء وأطفال لهم قتلوا في الجبهات، كما أن هناك أطفالا ما يزالون مختطفين لا يعلم عن مصيرهم شيئا.

سوء الأحوال

وأضاف المصدر أن الحوثيين يشعرون بقلق كبير ومخاوف متوالية من ثورة المواطنين خاصة وأن الظروف التي يعيشها أهل صنعاء والمتمثلة بارتفاع الأسعار وسوء الإمكانات المعيشية والمواد الغذائية وضعف التعليم وتدهور الأوضاع الصحية وارتفاع عدد الوفيات بين الأطفال وكبار السن نتيجة الإهمال الطبي وتدمير المستشفيات وتخصيصها لفئات معينة من الحوثيين، جعلت الجميع يسعون لمواجهة عدوان الحوثي.

توصيات حوثية قبل صلاة العيد

أولاً

اختصار مصليات العيد وتحديد مواقعها

ثانيا

اختصار الخطبة وألا تخرج من النطاق المحدد مسبقا

ثالثا

تشكيل قوات من الجيش والأمن للمرة الأولى