يعد اللواء يحيى بن سرور الزايدي رحمه الله شخصية فذة وغير عادية تميز بالكفاح وبدأ حياته من الصفر كما يقال إلى أن أصبح في أعلى هرم قيادة المرور بالمملكة كمدير عام للمرور بعد أن تدرج في مهامه وتنقل في الشرطة وقيادة قوة الحج والمواسم والمرور.

والعصامية التي تميز بها اللواء الزايدي رحمه الله لم تأت من فراغ وإنما من الكفاح والعمل الجاد والدؤوب المتواصل في معترك الحياة والتدرج في المراتب وتقلد المهام الكبيرة في خدمة دينه ومليكه ووطنه.

والفقيد رحمه الله استطاع أن يتبوأ مكانة عالية في مسيرته العملية من خلال المثابرة والإخلاص والتفاني في العمل وذاع صيته بتطبيقه للأنظمة والتعليمات وخدمة دينه ومليكه ووطنه وإشرافه المباشر والميداني على كل المهام التي أسندت إليه على أكمل وجه.

كما أن اللواء الزايدي رحمه الله بعد ترجله من العمل العسكري وتقاعده تفرغ للتجارة وله مواقف مشرفة مع وطنه فقد استثمر ما أنعم الله به عليه بالخير الوفير بالشراكة مع شقيقة الشيخ مشعل وكونا قوة استثمارية بكفاحهما في هذه الحياة.

ويعلم الله أن الفقيد اللواء يحيى لم يتردد معي شخصيًّا يومًا في طلبي له للمشاركة بأي مناسبة وطنية أو أي حدث لهذه البلاد الغالية بل يبادر ويشارك وجدانيًّا مع شقيقة الشيخ مشعل في كل مناسبة وطنية ورسمية بتهنئة ولاة الأمر وبمعظم الصحف، ردًّا لهذا الوطن الغالي وقيادته الرشيدة.

وللفقيد اللواء يحيى رحمه الله وشقيقه الشيخ مشعل إسهامات متعددة إنسانية وخدمة للمجتمع المكي والوطن منها على سبيل المثال كرسي يحيى ومشعل أبناء الشيخ سرور الزايدي بجامعة أم القرى لأبحاث أمراض المفاصل والروماتيزم وإسهاماتهما بموقع النادي الأدبي الثقافي بمكة المكرمة وأدوار أخرى متعددة لرد الجميل لهذا الوطن المعطاء.

ومهما تحدثنا عن الفقيد اللواء الزايدي فلن نستطيع الإيفاء بحقه وسرد جميع مناقبه وأعماله الجسام التي تقلدها وقدمها أثناء ممارسته للعمل العسكري الحكومي أو بعد تقاعده واتجاهه للعمل التجاري في هذه العجالة.

كما أنه مهما قيل عن الفقيد رحمه الله فإن ما خفي أعظم -كما يقال- من أعمال رائدة وخالدة بمشيئة الله.

فتغمد الله الفقيد بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان.