تسبب غياب المناسبات في تراجع الإقبال على استراحات منطقة جازان، ما نتج عنه انخفاض أسعارها بنسبة 90%، واستقرار أسعارها في فترة العيد، والتي خصصت للعائلات فقط بعدد محدد، نتيجة الإجراءات الاحترازية المنفذة، واتباع التعليمات، والذي أكده عدد من ملاك الاستراحات.

إقبال ضعيف

رصدت «الوطن» في جولة ميدانية، ضعف الإقبال على حجز الاستراحات الخاصة، وعزوف الأسر، إذ أغلقت معظم الاستراحات أنوارها، وأوصدت أبوابها، وتطبيق البروتوكولات الصحية، وتراجع الأسعار التي تراوحت بين 1000 و 1300 كحد أقصى، بعد أن كانت تصل إلى 2000 و 2500 لليلة الواحدة. تأجيل المناسبات وأجمع عدد من المواطنين على تأجيل مناسبات الأفراح إلى انتهاء الجائحة، مشيرين إلى أن ذلك أعاد ترتيب حساباتهم من جديد، وتقليل الخسائر التي يتكبدونها غالبا في مناسبات الزواجات، والتي تعد معها الاستراحات مطلبا لإقامتها بعيدا عن قصور الأفراح المكلفة.

غياب مؤقت

أكد صاحب استراحة بمحافظة أبوعريش غسان الرفاعي لـ«الوطن»، أن غياب الإقبال على حجوزات الاستراحات يعد مؤقتا، نظير استمرار الجائحة، مشيرا إلى أنها ستعود للواجهة بقوة بالمستقبل القريب، لما تمثله من كسر روتين الأسر، والزوار، مضيفا أن الأسعار في فترة العيد الحالي لا تتجاوز مبلغ 1300 ريال لليلة الواحدة، وسط اشتراطات مخصصة لمنع التجمعات، وإقامة المناسبات، وأن الأسعار تعتبر معقولة، وتختلف في تقديم الخدمات، ويعد الصيف موسم رزق كبير لأصحابها.

وأوضح مالك إحدى الاستراحات إدريس دوش لـ«الوطن»، أن تراجع أسعار الاستراحات في الفترة الحالية بنسبة 90%، ويعد أمرا طبيعيا، ولا يشكل قلقا لمالكي الاستراحات، معتبرا ذلك باستراحة محارب، مشيرا إلى أن الفترة الحالية ورغم فترة العيد، إلا أنهم يعيشون ركودا كبيرا، وضعفا في إقبال الأسر على الاستراحات، مؤكدا أهمية دور التثقيف، والوعي في مكافحة الجائحة حتى يعود الجميع بكل أمان وسلام.