دعا أستاذ السياحة والسفر في كلية الآداب بجامعة الملك فيصل بالأحساء الدكتور ثويب حسن سليمان، إلى تأسيس مكاتب سياحية «خارجية» في مختلف دول العالم، تتبع لوزارة السياحة، تحت مسمى: «هيئة التنشيط السياحي»، وتتولى أعمال جذب السياحة «الوافدة» إلى المملكة، وذلك بالتزامن مع رفع تعليق السفر للمواطنين، وفتح المنافذ البرية والبحرية والجوية بشكل كامل، اعتبارا من فجر اليوم الإثنين.

الأمان للمسافرين

أكد ثويب لـ«الوطن» أمس، أن تلك الخطوة، ستسهم في استفادة العديد من شرائح المجتمع المحلية من خلال تنشيط السياحة الدولية القادمة إلى المملكة، ومضى بقوله: أنا لن أسافر، سأبحث عن مناطق سياحية داخل المملكة لأزورها وأستمتع بها، وأتمنى أن يكون هذا حال المواطنين والمقيمين الآخرين، مضيفا أن المشاريع السياحية في المملكة، والبرامج السياحية، وحجم الإنفاق على السياحة والترفيه في المملكة، هو أمر مشجع وحافز كبير نحو السياحة الداخلية، وصرف النظر عن السفر إلى خارج المملكة، وبالتالي تعظيم حركة السياحة الداخلية، متمنيا إطلاق حملات للسياحة الداخلية، وبأسعار مناسبة، لجذب السائحين لزيارة مناطق المملكة المتميزة في ظل الطفرة المتميزة، التي تشهدها المملكة. ووصف قرار فتح منافذ السفر بالقرار الحكيم في هذا التوقيت، وذلك بعد النجاحات الكبيرة والملموسة التي تحققت في الإجراءات الصحية في المملكة، وكذلك في التطعيمات واللقاحات، والشروط الصحية، التي تفترض الأمان بشكل كبير للمسافرين. عودة المجموعات

حذر المهندس كمال العجيري «مستشار في السفر والسياحة الدولية»، من التسرع والاستعجال في حجز البرامج الخاصة للسفر والسكن والتنقلات، إلا بعد الاطلاع على كافة إجراءات الدولة المطلوب السفر إليها، واتخاذ جميع الإجراءات الوقائية، وترتيب السفر مع الوكلاء المعتمدين، لافتا إلى أن المؤشرات الحالية، تشير إلى أن من بين الوجهات المفضل السفر إليها، هي الأكثر طبيعة والأقل ازدحاما، ومن بينها: ألبانيا، البوسنة والهرسك، جورجيا، أذربيجان، جزر المالديف، جزيرة سيشل، موريشوس، مبينا أن أسعار حجوزات الطيران والحجوزات الفندقية، مرتفع مقارنة بوقت إغلاق المطارات والمنافذ في بداية الجائحة العام الماضي، متوقعا عودة المجموعات السياحية الخارجية في شهري يوليو وأغسطس المقبلين. و قال: إن مكاتب ووكالات السفر والسياحة في السعودية، بدأت مبكرا في التسويق لعروضها وخدماتها السياحية للدول المتاح السفر لها، وبيان الاشتراطات لكل دولة، واعتمدت في ذلك عبر كافة وسائل التسويق المتاحة لهم لكسب المزيد من المسافرين، ومن أبرز تلك الوسائل، الحسابات الخاصة في وسائل التواصل الاجتماعي الإلكتروني، وقواعد بيانات الاتصال المتوفرة لدى المكاتب والوكالات الخاصة بالعملاء.

الاحتياطات الشخصية

أشار علي العلي «مستشار سياحي»، إلى أن وكالات ومكاتب السفر والسياحة، استعدت لتقديم خدمات الاستشارة والحجوزات على مدار الساعة، وذلك لمساعدة السائح لاختيار الوجهة المناسبة له مع مراعاة اشتراطات الدول حسب حالة انتشار الفيروس لديها، مشددا على أنه كلما كان البلد آمنا، سيقبل السائح عليه خصوصا للعائلات، مبينا أن أسعار التأمين الصحي للمسافرين في متناول الجميع، وفوائده كبيرة في أي عارض صحي، مع ضرورة الأخذ بالاحتياطات الشخصية، من بينها: الامتناع عن الشرب من الحنفيات العامة بما فيها المياه الجبلية، واختيار الوجهات ذات المقومات الطبيعية كالبحيرات والأنهار والشلالات في الأرياف، والأكواخ للاستجمام بعيدا عن صخب المدينة، وبأسعار أفضل خصوصا مع ندرة السائحين خلال الفترة الماضية.