ما هي «الستيرويدات»؟ هي الصيغة القصيرة لمصطلح «الكورتيكوستيرويدات»، وهي مجموعة من الأدوية ذات التأثيرات المضادة للالتهابات والمضادة للمناعة، والتي تشبه إلى حد بعيد «الكورتيزول»، وهو هرمون تفرزه الغدد الكظرية في الجسم. ينظم هذا الهرمون مجموعة واسعة من العمليات في جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك التمثيل الغذائي والاستجابة المناعية.

هل يحتاج جميع مرضى «كورونا» إلى «الستيرويدات»؟ من يحتاج إلى «الستيرويدات»؟ لا.. يصبح العديد من المرضى على ما يرام حتى دون أي نوع من العلاج بالنسبة للأشخاص الذين لا يعانون أعراضا أو لديهم أعراض خفيفة، والذين لا تنخفض مستويات الأكسجين لديهم، وتبدأ أعراضهم في التراجع مع اليوم السادس والسابع. غالبية الأشخاص الذين يعانون أعراضا خفيفة، وبعضهم، حتى في الفئة المعتدلة، لن يحتاجوا إلى «الستيرويدات». إذا انخفضت مستويات الأكسجين (التشبع أقل من 94%)، فهناك اتجاه لتصاعد المرض إلى جانب المضاعفات الأخرى، بما في ذلك الإصابة الشديدة للرئتين والحنجرة، والحمى المستمرة عالية الدرجة لمدة أسبوع، وبعد ذلك يمكن وصف «الستيرويدات»، بينما يحتاج جميع المرضى المصابين بأمراض خطيرة بشكل أساسي إلى «الستيرويدات». إذا كانت الأشعة السينية للمريض تظهر تدهور الرئتين، فقد يتم إعطاؤه المنشطات، ويجب أن يتعاطى «الستيرويدات» كل أولئك الذين لديهم فرصة للإصابة بتليف ما بعد «كورونا» في الرئتين.

متى يتم تجنبها؟ يجب تجنب «الستيرويدات» في الأيام الخمسة الأولى، لإعطاء الجسم الفرصة لمحاربة العدوى من خلال جهاز المناعة، حيث إن إعطاء «الستيرويدات» يقمع الجهاز المناعي، ومن ثم لا يحصل على فرصة مناسبة، لمحاربة العدوى، وبالتالي يجب تجنب «الستيرويدات» خلال أول 4-5 أيام من المرض. ويجب أن يكون الناس على دراية بمرض «كورونا»، ويجب ألا يتجاهلوا الأعراض أبدا، لأن كل يوم مهم في إدارة هذا المرض.

هناك العديد من بروتوكولات العلاج الخاصة بأعراض فيروس «كورونا»، وتتضمن أدوية «الكورتيزون»، أو ما تعرف باسم «الستيرويدات»، لتخفيف أعراض الإصابة ومشكلات الرئة، ولكن من الخطر تناولها دون وصف الطبيب ومتابعة مستمرة، حتى لا تحدث مضاعفات خطيرة للمريض، وفقا لما أكده الرئيس السابق للكلية الوطنية لأطباء الصدر، وجمعية الصدر الهندية، حسبما ذكر موقع «تايمز أوف إنديا».