إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب، هذا المثل العربي ينطبق على الوزير اللبناني الذي لا تنطبق عليه معايير اختيار وزير خارجية يمثل بلاده، ويجيد فن وحنكة العلاقات الدولية، ويدرك أهمية تلك العلاقات في استقرار ورقي تلك الدول ونمو اقتصادها، وتطور بنيتها التحتية.

فيا ليته سكت؛ لأنه جاهل لا يدرك ولا يعي ما يقول، إنما يرمي الكلام جزافًا، ويعض اليد التي أحسنت إليه وإلى شعبه، ودولته، يا ليته رجع بالذاكرة إلى الوراء قليلاً ويذكر موقف السعودية قيادة وشعبًا في حادثة الانفجار، حيث كانت السعودية العظمى أول من وقف مع لبنان وشعب لبنان دون منة.

وكلمة بدوي التي رددها شربل وهبي، لا يعرف معناها؛ فأقول له: بدوي تعني الأصالة، بدوي تعني المروءة، والكرم والشجاعة، بدوي تعني الحكمة والحنكة، بدوي تعني مراعاة حق العروبة والحوار، بدوي تعني الاستقرار والأمن والأمان.

هذا البدوي أرضه أرض النبوة ومنبع الرسالات، هذا البدوي أيها الشربل هو من كان له الشرف بوجوده في أرض الحرمين الشريفين، هذا البدوي يا وهبي هو من دعا له إبراهيم عليه السلام بأن يجعله الله بلداً آمنًا، ويرزق أهله من الثمرات التي تجبى من كل مكان، وجعله الله مهوى قلوب المسلمين وقبلتهم.

يا ليتك سكت، البدوي هذا أيها الوزير من رزقه الله بقيادة عظيمة تحكم بشرعة الله، دستورها الكتاب والسنة.

هذا البدوي ينتمي إلى دولة من دول العشرين العظمى.

أيها الوزير لقد ارتكبت خطأ فادحًا، فلسانك أوقعك بئرًا لا قرار لها، وستكون عبرة لغيرك أذناب الفرس الخونة الجبناء.

ربي احفظ بلادنا، واحفظ لنا قادتنا، وانصرهم على أعدائهم. عاشت راية التوحيد في الأفق خفاقة.