ومن هنا، دشن حقوقيون سوريون هاشتاج «صورهم لنعرفهم»، الذي يهدف إلى الكشف عن هويات المشاركين في الانتخابات الرئاسية السورية، والتقدم بها لمفوضية اللاجئين، كي تنزع عنهم كل التقدمات المادية والاجتماعية والصحية التي يحصلون عليها بحجة اللجوء، وسيتابعون مع مفوضية اللاجئين ملفات كل من شارك في الانتخابات من أجل إعادتهم إلى سورية.
اللجوء السوري
من هنا، طالبت أحزاب لبنانية بإعادة النازحين السوريين الذين شاركوا في الانتخابات الرئاسية لسورية، وهذا ما أكده الأمين العام لحزب «الكتائب اللبنانية»، سيرج داغر، في تصريح خاص، حيث عرّف كلمة «لاجئ» بقوله: «هو من يلجأ إلى بلد آخر، خوفا من نظام بلاده، بعد تعرضه للاضطهاد، لكن ما حدث في نهار الانتخابات الرئاسية بالسفارة السورية في بيروت، وإعادة عدد كبير من المؤيدين للرئيس بشار أسد انتخابه من جديد، فبالتالي هؤلاء ليسوا مضطهدين، لذلك مكانهم الصحيح داخل بلادهم. هم ليسوا لاجئين. لقد صرحوا بذلك علنا في وسائل الإعلام اللبنانية».
وأضاف: «يجب إعادتهم على الفور إلى وطنهم، خصوصا أن لبنان البلد الصغير لم يعد قادرا على تحمل كلفة اللجوء السوري العالية في قطاعات مثل الاستشفاء والكهرباء والطرقات والمياه والصحة».
وطالب «داغر» الدولة اللبنانية بإعادة النظر فورا في ملف اللجوء السوري، واتخاذ إجراءات سريعة، لإسقاط صفة «لاجئ» عن كل من شارك في الانتخابات السورية. وتابع: «هؤلاء يجب ألا يعاملوا كلاجئين، بل رعايا أجانب يعملون في لبنان».
مراقبة دولية
في هذا السياق، أعلنت المتحدثة الرسمية باسم مفوضية اللاجئين في لبنان (UNHCR)، ليزا أبو خالد، أنه يوجد على الأراضي اللبنانية 892 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، يرغب معظمهم في العودة إلى ديارهم. وأكدت أن أعداد النازحين السوريين العائدين لسورية بدأت في الازدياد منذ 2016، حيث قدرت في تلك السنة بأكثر من 63 ألف لاجئ عادوا من لبنان إلى سورية.
لكن، في المقابل، هناك نازحون سوريون يرفضون العودة إلى سورية دون ضمانات من الدولة السورية تحت مراقبة دولية، وهذا ما أكدوه في وقفة احتجاجية بلبنان، بعد التضارب الذي حدث بين لبنانيين ومؤيدين للرئيس بشار الأسد في العاصمة اللبنانية، على خلفية مشاركة هؤلاء في الانتخابات الرئاسية بالسفارة السورية في بيروت، حيث نفوا تماما مشاركتهم في عملية التصويت، وأوضحوا أن من فعل ذلك من العلويين وسكان جبل محسن، أو من تعرضوا لضغوط من حلفاء النظام السوري في لبنان مثل الحزب القومي الاجتماعي وحزب الله في مناطق مثل ضاحية بيروت الجنوبية والجنوب والبقاع، مؤكدين أن من صوتوا لمصلحة الرئيس الأسد لا يتعدون 2% من عدد النازحين السوريين على الأراضي اللبنانية.
أهداف حملة المعارضين السوريين لانتخابات الأسد:
الكشف عن هوية المشاركين في الانتخابات الرئاسية السورية
التقدم بها لمفوضية اللاجئين، كي تنزع عنهم كل التقدمات المادية والاجتماعية والصحية
إعادة المشاركين في الانتخابات إلى سورية