يعتبر ميدان غزوة أحد، من المعالم الشاهدة على المعارك الإسلامية والباقي أثرها حتى الآن في المدينة المنورة، ويقصده زوار طيبة من المعتمرين والحجاج وزائري المسجد النبوي.

ويعتبر الميدان الذي يحوي جبل الرماة حيث استوقف عليه الرسول 50 رجلا أثناء المعركة وكذلك جبل أحد الذي وقعت المعركة في أسفله من المواقع التاريخية والأثرية، ويشهد تطورًا حضاريًا أدرج على خارطة البرامج السياحية والباص السياحي، ويعد موقعا لزوار المدينة للوقوف على معالم المعركة التي وقعت بالسنة الثالثة من الهجرة في مثل هذه الأيام من شهر شوال ومضى عليها أكثر من 1439عاما.

إحياء سنة

وأوضح الباحث في تاريخ المدينة المنورة الدكتور عبدالله كابر، أن الجبل العظيم له حضور في السنة والسيرة وسمي أحد لتوحده عن الجبال بين الأودية والمسلمون اليوم كسلفهم من 14 قرنًا يقرؤون في دواوين السنة من الصحاح والسنن عن غزوة أحد ويتشوقون بما جعل الله في قلوبهم من الإيمان إلى رؤية جبل أحد والوقوف على ميدان الغزوة، فضلا عن حرصهم على إحياء سنة من سنن المصطفى وهي السلام على شهداء أحد، حيث قال عليه الصلاة والسلام: والذي نفسي بيده لا يسلم عليهم أحد «أي شهداء أحد» إلى يوم القيامة إلا ردوا عليه السلام.

ماض وحاضر

وأضاف كابر، إن قريش قدمت للمدينة مرتين، مرة في غزوة أحد والأخرى في غزوة الأحزاب تغير المكان لتغير مقصد المجيء، فلما جاءوا لغزوة أحد ليثأروا لقتلاهم ببدر ولم تكن المدينة بغيتهم ولا مقصدهم فحصل في هذا المكان يوم قالت عنه عائشة -رضي الله عنها- ما لقيت من يوم أشد من يوم أحد لأن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كسرت رباعيته وشج رأسه وسال الدم على وجهه الشريف، فهذا المكان ليس ماضيًا فقط هو ماضٍ وحاضر ومستقبل، فلذلك نجد مليارًا ونصف مليار إنسان يجمعهم حب هذا المكان.