يمثل سوق صبيا الداخلي معلما مهما في محافظة صبيا، ويعد من أكبر وأقدم الأسواق بمنطقة جازان، ويشهد إقبالا كبيرا من قبل المتسوقين وحركة تجارية لا تهدأ، أكسبته سمعة تجارية بين العديد من أسواق المنطقة.

طابع قديم

ورصدت «الوطن» في جولة داخل السوق انتشار الباعة أمام المحال داخل أزقة السوق الضيقة بطابعها القديم، حيث يروجون لبضائعهم وإقناع الزبائن بمنتجاتهم، وبالأقمشة التي تزين واجهات المحلات، كما يشتهر السوق بعرض جميع أنواع وخامات الأقمشة المختلفة، كالحرير والقطن والأقمشة المطرزة والمنسوجات الخاصة بالمنازل كأغطية المفروشات، وكذلك الجلابيات العربية، ويوفر بضائع ومستلزمات منزلية وأدوات العطارة والعطور ومستلزمات الأسرة، فضلا عن باعة النباتات العطرية والنعناع والحبق وغيرها.

نصف السعر

وأوضح عبده هجري، أن له أكثر من 60 عاما في السوق قضاها في بيع الأقمشة والشراشف، مضيفا أن السوق ترتاده كل شرائح المجتمع وطبقاته، وأغلب البضائع المعروضة تباع بنصف السعر، مقارنة بأسعار المولات التجارية الكبيرة.

وقال العم محمد بائع الأواني المنزلية، إنه منذ أن استقر في السوق منذ أكثر من 40 عاما، وهو يعمل بائعا للأواني المنزلية وأن الجودة والتنوع من أهم الأمور التي تجعل السوق مقصدا مهما للكثير من المتسوقين.

معالجة العشوائية

وأوضحت بلدية محافظة صبيا لـ«الوطن» أن السوق الداخلي الذي أنشئ من قبل أهالي المحافظة يعد أحد أهم المواقع التجارية كونه يضم عددا كبيرا ومتنوعا من المحلات، وتتوافد عليه أعداد كبيرة من المتسوقين، وقامت البلدية بنزع ملكية بعض العقارات المحيطة بالسوق والواقعة على طريقي الملك فيصل والملك خالد، وذلك من أجل معالجة العشوائية وتسهيل الحركة المرورية وتوفير عدد كبير من مواقف السيارات والممرات لخدمة المتسوقين، وتم صرف أكثر من 50 مليون ريال تعويضا لأصحاب العقارات الموجودة على تلك الشوارع المحيطة.

وأضافت البلدية أن إجمالي العقارات التي تمت إزالتها بطريق الملك فيصل بلغت 46 عقارا بقيمة إجمالية 29 مليون ريال بنسبة إنجاز بلغت 95% وجارٍ استكمال العمل على نزع المواقع المدرجة.

وفي طريق الملك خالد تم إزالة 21 عقارا بقيمة إجمالية بلغت 21 مليون ريال بنسبة إنجاز بلغت 55% وجارٍ استكمال العمل على نزع المواقع المدرجة.