التدخين إحدى العادات السيئة المنتشرة بين كثير من الناس. ونرى ازدياد أعداد المدخنين بشكل ملحوظ بين الجنسين.

التدخين مضر بالصحة، ولذا يجب على المدخن الإقلاع عن التدخين. قد يتأثر الشخص بالمحيطين به من الأقارب أو الأصدقاء المدخنين، ويقلدهم في تلك العادة السيئة ثم يبتلى بالتدخين، بسبب تعوده على مادة النيكوتين المؤثرة على الأعصاب. ويصبح التخلص من تلك العادة السيئة صعبا للغاية. وحيث إن بعض المدخنين في البداية، يشعرون في أنفسهم بنشوة، ويتمثل للبعض منهم أنه إذا مارس تلك العادة السيئة، فقد تحرر من كل القيود وأصبح مستقلا برأيه وحريته.

ومع مرور الوقت يكتشف مدى خطورة التدخين على صحته وصحة المخالطين له، من الأصدقاء أو الأبناء والأهل. التدخين يؤثر سلبا بشكل مباشر وغير مباشر في صحة الإنسان المدخن، و ميزانيته وكذلك علاقاته الاجتماعية.

كما أن ازدياد أعداد المدخنين يتسبب في وجود حالات مرضية مختلفة، تستدعي الرعاية الصحية والمعالجة من قبل المستشفيات والمستوصفات الحكومية، مما يزيد أعباء الدولة و زيادة تكاليف الصرف والعلاجات، ويؤثر سلبا في جودة الخدمات الصحية وتطويرها.

لذا فقد اتخذت الدولة - أيدها الله - خطوات عملية لمكافحة التدخين، ومنها على سبيل المثال منع التدخين في أماكن الزحام، وفي المكاتب والمطارات، وغيرها من الأماكن العامة، كما أن هناك توعية مستمرة عن أضرار التدخين، وطرق الإقلاع عنه، كما أن وزارة الصحة أسهمت في إيجاد مراكز للعلاج، وللمساعدة على الإقلاع من التدخين.

ولهذا فنحن بدورنا نحث جميع المدخنين، تفهم خطورة التدخين على صحتهم، وعلى صحة الآخرين، والتوجه لحجز المواعيد في عيادات مكافحة التدخين المنتشرة، في جميع مناطق المملكة.