ففي وقت سابق قام عون بإرسال خطاب إلى مجلس النواب للوقوف على الأسباب المانعة لتشكيل الحكومة، متهما الرئيس المكلف سعد الحريري بالعرقلة، ليأتي قرار البرلمان بتثبيت تكليف الحريري، وفي المقابل قامت بفتح جبهة المواجهة الحقيقية بين القصر الجمهوري الذي لا يريد الحريري رئيسا للحكومة، ومطالبة المبادرة الفرنسية بمجلس وزراء غير حزبي.
وتعليقا على موقف الحريري المتشدد في تشكيل حكومة اختصاصيين، فيرجعه منسق الإعلام في تيار المستقبل عبدالسلام موسى في تصريح خاص، بقوله: «يجتهد الحريري لإنجاح المبادرة الفرنسية القائمة على تشكيل حكومة اختصاصيين مصغرة دون ثلث معطل لأي فريق، مهمتها إعادة إعمار بيروت وإنقاذ لبنان من الانهيار.. وللأسف مسار فريق رئيس الجمهورية هو التعطيل حتى من قبل وصوله إلى القصر الجمهوري».
مسار التعطيل
وبين موسى أن عون عطل الكثير من الاستحقاقات الدستورية وربطها بأشخاص، مثل تعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية لمدة عامين تحت شعار «ميشال عون أو لا أحد»، وعطل تشكيل أكثر من حكومة من أجل صهره جبران باسيل.
ووضع الحريري في الجلسة البرلمانية الأخيرة خلال خطابه «الأصبع على جرح»، وهو سياسة التعطيل التي يمارسها فريق رئيس الجمهورية الساعي إلى تغيير الدستور من خلال ممارسات أخذت لبنان إلى جهنم.
سيناريوهات الخطاب
نتجت عدة سيناريوهات محتملة جراء الخطاب الذي أرسله رئيس جمهورية لبنان ميشال عون إلى مجلس النواب، واتهم فيه الرئيس المكلف سعد الحريري بعرقلة تشكيل الحكومة، ومن أبرزها: إحداث خرق في جدار الخلاف بين عون والحريري لولادة الحكومة، وهذا ما يبدو مستحيلا.