تشهد المملكة هذه الأيام موجة حارة قبل أوانها تستبق الموعد المتوقع لدخول فصل الصيف، حيث توقع المركز الوطني للأرصاد، أن يكون موعد دخول الصيف أجواء المملكة أرصاديًّا وفلكيًّا، بداية شهر يونيو، في حين يدخل في 21 يونيو فلكيًّا.

ولفت متحدث متحدث المركز الوطني للأرصاد حسين القحطاني، إلى أن التوقعات الأولية تشير إلى ارتفاع ملموس في درجات الحرارة ببعض مناطق المملكة خلال فصل الصيف.

السلامة المنزلية

وتشهد بعض مناطق المملكة ارتفاع في كبير في درجة الحرارة تتجاوز الـ40 درجة كما في منطقة جازان وبعض مناطق المملكة تؤثر على الأدوات الكهربائية وتؤدي إلى انفجار شاحن الهواتف المتنقل وعدادات الكهرباء نتيجة الضغط وارتفاع درجة الحرارة.

وينصح الدفاع المدني في فصل الصيف أو ارتفاع درجة حرارة الجو باتخاذ التدابير والاحترازات لتحقيق السلامة المنزلية وسلامة المركبات تتضمن عدم ترك عبوات الغاز والشواحن المتنقلة والعبوات العطرية المضغوطة و ولاعات السجائر في المركبات لأنها قابلة للانفجار.

توقعات جديدة

ويرجح أن يكون 2021 أحد أكثر الأعوام حرارة التي يشهدها كوكب الأرض، بالرغم من تأثير الانخفاض الناتج من ظاهرة «النينيا» Nina، وفق توقعات جديدة صادرة عن مكتب الأرصاد الجوية في المملكة المتحدة، وتعتبر «النينيا» ظاهرة مناخية طبيعية تحدث بصفة دورية، يمكن أن تترك تأثيرًا يخفف من وطأة درجات الحرارة العالمية المرتفعة.

وبالرغم من أن 2021 يُعد عام «النينيا»، يشير التأثير الساحق للاحترار العالمي الناجم عن نشاطات الإنسان إلى أنه سيكون ربما أحد أكثر الأعوام ارتفاعًا في درجة الحرارة على كوكب الأرض، كما قال العلماء.

تباطؤ عالمي

ويخلص تحليل مكتب الأرصاد الجوية إلى أن درجات الحرارة العالمية في 2021، ستتراوح على الأرجح بين 0.91 و1.15 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل المرحلة الصناعية، مع متوسط 1.03 درجة.

كما كشفت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في نشرتها الأخيرة الخاصة بغازات الاحتباس الحراري أنَّ التباطؤ العالمي الناجم عن جائحة كوفيد-19 لم يحد من ارتفاع مستويات غازات الاحتباس الحراري. إذ تجاوزت مستويات ثاني أكسيد الكربون حدَّا قياسيا آخر، بعد ارتفاعها في عام 2019 بمعدل أسرع من المتوسط في السنوات العشر الماضية.

الرصد والتقييم

وبحسب التقارير ارتفعت درجة حرارة القطب الشمالي 3 مرات أسرع من حرارة كوكب الأرض منذ العام 1971، أي أكثر مما كان يُعتقد سابقًا، وفقًا لتقرير برنامج الرصد والتقييم في القطب الشمالي الذي صدر الخميس.

ويكتسب كل جزء من الدرجة أهمية في هذا المجال، إذ أن احتمالات اختفاء الجليد البحري تمامًا في الصيف - قبل أن يتكون مجددًا خلال فصل الشتاء - تكون أعلى بعشر مرات إذا زادت الحرارة على الأرض درجتين مئويتين بدلًا من درجة ونصف درجة مئوية، وهي الأهداف التي حددها اتفاق باريس.

ووردت هذه البيانات في التقرير المحدث لبرنامج الرصد والتقييم عن تغير المناخ في القطب الشمالي الذي صدر بمناسبة انعقاد الاجتماع الوزاري لمجلس القطب الشمالي الذي يضم البلدان المشاطئة للمنطقة هذا الأسبوع في ريكيافيك.

درجة مئوية

وقال معدّو التقرير إن من «أحد التحديثات المهمة يفيد بأن متوسط الزيادة السنوية لحرارة سطح القطب الشمالي (اليابسة والبحر) بين عامي 1971 و2019 كان أكبر بثلاث مرات من الزيادة في المتوسط العالمي خلال الفترة نفسها، وهو أكثر مما هو أشارت إليه تقييمات البرنامج السابقة».

وكان التحديث السابق الذي نُشر عام 2019 لاحظ أن الاحترار في القطب الشمالي بلغ أكثر من ضعف المتوسط العالمي، وهي فجوة تزداد حدة في الشتاء.

وأضاف التقرير الصادر الخميس الماضي أن متوسط درجة الحرارة السنوية في هذه المنطقة الشمالية ارتفع في أقل من نصف قرن، أي من عام 1971 إلى عام 2019، بمقدار 3,1 درجة مئوية فيما ارتفعت درجة حرارة الكوكب في الفترة نفسها بمقدار درجة مئوية واحدة.

غازات دفيئة

وأضاف معدّو التقرير «أن الغالبية العظمى من النماذج في معظم سيناريوهات انبعاثات (الغازات الدفيئة) تشير إلى أن القطب الشمالي قد يصبح قبل سنة 2050 للمرة الأولى من دون جليد تقريبًا في سبتمبر، وهو الشهر الذي يكون فيه الغطاء الجليدي عمومًا في أدنى مستوياته».

ورأوا أن احتمال حلول صيف في القطب الشمالي من دون جليد (بحري) في حال بلغ الاحترار العالمي درجتين مئويتين أكبر بعشر مرات مما هو في حال اقتصر الاحترار على درجة ونصف درجة.

وخلص التقرير إلى أن متوسط درجات الحرارة في القطب الشمالي بحلول نهاية القرن سيرتفع 3,3 درجات مئوية وعشر درجات مئوية أعلى من متوسطها خلال الفترة 1985-2014، علمًا أن الرقم الدقيق يتوقف على حجم انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في المستقبل.

درجات الحرارة الأعلى اليوم

مكة

40

27

المدينة

40

20

الدمام

43

30

جدة

37

24

حائل

37

23

بريدة

42

26

جازان

36

30

نجران

36

22