هنالك معضلة فكرية في العقل اليمني، فصنف العقل اليمني إما متخلف أو عقل «تبعي»، وليس القصد به قوم «تبع» الذين كانوا ملوك اليمن، بل أقصد «التبعية».

وفضحت الأيام عن نشوء نوع هجين يسمى «تخلفا تبعيا»، فالمحصلة تبعية لهكذا نوع من التخلف.

سمة ذاتية في المجتمع اليمني يمكن رصدها من ثقافة حمل السلاح، وعادة مضغ أوراق القات وغيرها من المواد المخدرة، أو قاعدة الحاكم «نحكمكم أو نقتلكم»، لكن التبعية وتنفيذ أجندة الغير سمة دخيلة، تم بموجبها إعادة إنتاج الفشل والتخلف معا.

دوما للتنمية باب واحد، بينما للخروج من التخلف أبواب عدة، مثلا:

كيف نتعامل مع الملشنة والقات وحمل السلاح، وننفذ الانقياد للنظام والقانون والقبول بإبرة التغير، أي لا بد من القبول بإصلاحات جذرية كمرحلة في بلد تكثر فيه الانقسامات وتزداد فيه النعرات، وتتفجر فيه العواطف والأوجاع!، ولم يزل المجتمع في مجمله غارقا في التخلف وأوهام الماضي والمعتقدات التاريخية.

لا لصناعة الفوضى في اليمن، لا لزراعة روح الفتنة في المجتمع اليمني!.

نحن لا نحارب أمريكا وإسرائيل، بل نحارب بعضنا البعض. «اليمن الحلم» مستحيل يتحقق بفرض الأفكار قسرا.

«اليمن الحلم» بلد مبادئ وطنية يرضى عنها الجميع. «اليمن الحلم» بحلة بشرا سويا.