طالب مجلس الشورى خلال جلسته اليوم، مجلس شؤون الأسرة بنشر الوعي بالأنظمة والتشريعات والثقافة الصحية الخاصة بالأسرة، وتنمية الأهداف الأسرية في شرائح المجتمع كافة، وذلك بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة. ودعت اللجنة ضمن التقرير مجلس شؤون الأسرة للعمل على توضيح المستهدفات، ومدى التقدم، وآلية العمل في المبادرات التي يقوم عليها، وإبراز الأثر المتحقق من جملة الدراسات والأبحاث واللقاءات والندوات التي أنجزها، والتوسع في قاعدة المعلومات الخاصة بالأسرة مع الجهات ذات العلاقة.

وتطرقت اللجنة في تقريرها إلى أهمية القيام بدراسة إضافة اختصاص في تنظيم مجلس شؤون الأسرة الصادر بقرار مجلس الوزراء رقم (443) وتاريخ 20 / 10 / 1437هـ، يعنى بجانب التنمية بكبار السن، مؤكدةً في توصياتها ضرورة الالتزام عند إعداد التقارير السنوية القادمة بقواعد إعداد التقارير السنوية للوزارات والأجهزة الحكومية الأخرى.

وبعد طرح تقرير اللجنة وتوصياتها للنقاش استمع المجلس إلى عددٍ من المداخلات التي أبدى خلالها أعضاء المجلس ملحوظاتهم وآراءهم تجاه التقرير السنوي لمجلس شؤون الأسرة للعام المالي 1441 / 1442هـ، حيث طالبت عضو المجلس الدكتورة منى آل مشيط مجلس شؤون الأسرة بنشر التوعية والثقافة المجتمعية لبيان حقوق كبار السن، وأهمية توفير مواقف لكبار السن كما هو الحال لذوي الاحتياجات الخاصة، والتنسيق مع الجهات المختصة لتهيئة الممرات ومداخل الجهات الحكومية والخاصة حيث تكون صديقة لكبار السن، وطلب رئيس اللجنة في نهاية المناقشة منح اللجنة مزيدًا من الوقت لدراسة ما طرحه الأعضاء من آراء ومقترحات والعودة بوجهة نظرها إلى المجلس في جلسة لاحقة.

الهيئة الملكية للجبيل وينبع

في سياق آخر، طالب المجلس الهيئة الملكية للجبيل وينبع ببذل المزيد من الجهود لزيادة الإيرادات المباشرة لها للصرف على المشاريع وذلك بإيجاد وسائل مبتكرة وموارد دائمة وزيادة مشاركة القطاع الخاص في تحقيق هذا الهدف، لضمان توفر وجودة واستدامة البنى التحتية التي تحتاجها المشاريع الاستثمارية، كما أكدت اللجنة في توصياتها أهمية دعم الهيئة بالاعتمادات المالية اللازمة لتنفيذ مشاريع التجهيزات الأساسية والبرامج التشغيلية في جميع مدنها، وعلى الخصوص في مدينة جازان لدعم الاستثمار الناشئ في كل المدن ولاستقطاب المزيد من الاستثمارات.

ودعت اللجنة في تقريرها بشأن التقرير السنوي للهيئة الملكية للجبيل وينبع، إلى تمكين الهيئة من قيامها بمبدأ الإدارة الشاملة في أداء الأعمال والمهام المناطة بها في مدينتي رأس الخير وجازان، أسوةً بمدينتي الجبيل وينبع، والتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية لضمان قيامها بذلك ومعالجة أي عوائق تعترض هذا الدور.

ورأت اللجنة في تقريرها أهمية أن تقوم الهيئة بالتنسيق مع أمانات المناطق وهيئات التطوير بها لتكون مخططات المدن الصناعية الهيكلية والتفصيلية متكاملة مع مخططات المدن الحضرية المجاورة في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك، وبما يحقق أهداف كل منها ويخدم السكان فيها.

رئاسة شؤون الحرمين

في شأن آخر، أكد المجلس على الرئاسة العامة لشؤون الحرمين تنفيذ المبنى المعتمد للرئاسة ومكتبة المسجد الحرام بمكة المكرمة، ودراسة تطوير منطقة الساحات بالمسجد الحرام، مع التأكيد على الاستغلال الأمثل لمساحات الصلاة.

وبعد طرح تقرير اللجنة وتوصياتها للنقاش طالب عضو المجلس الدكتور علي الغبان في مداخلته، الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بزيادة الاهتمام بمقتنيات الحرمين الأثرية والتراثية حفظًا وعرضًا من خلال مشاريع تدرج في الخطة التنفيذية للرئاسة للسنوات القادمة، فيما اقترح عضو المجلس الدكتور محمد عشري تأمين مظلات متحركة في ساحات الحرم وصحن الطواف للتخفيف من شدة الحرارة في فصل الصيف بطريقة لا تؤثر على انسيابية حركة الطواف، بينما طالب عضو المجلس الدكتور حسين الشريف الرئاسة بوجود برامج تطوير لأداء المطوفين وتأهيلهم من حيث إجادة لغات حجاج الخارج؛ مؤكداً أنه من المناسب أخذ ذلك بعين الاعتبار من قبل الرئاسة.

مداولات المجلس

- توضيح مستهدفات مجلس شؤون الأسرة ومدى تقدمها وآلية العمل في مبادراته

- مطالبة الهيئة الملكية للجبيل وينبع بزيادة الجهد لزيادة إيراداتها للصرف على المشاريع

- مطالبة شؤون الحرمين بتطوير منطقة الساحات بالمسجد الحرام والمبنى المعتمد لها