وأوضح الباحث التاريخي الدكتور فؤاد المغامسي أنه بعد أن تقرر البدء في مشروع إعادة بناء وتوسعة المسجد النبوي الشريف بدأت التجهيزات الإدارية والفنية والعمل الميداني، وتم إرسال حجارين كان معهم شيخ الحجارين إبراهيم أغا إلى منطقة المدينة المنورة للكشف على معادن الحجر والرخام، وبعد البحث المستمر وتمشيط المناطق المحيطة بالمسجد في المدينة المنورة أفاد شيخ الحجارين إبراهيم أغا، بخلو المنطقة من محاجر جيدة وفي الأول من شهر رجب سنة 1266/1850، توسعوا في البحث عن المحاجر المتميزة ببعض نواحي المدينة المنورة حيث تم اختيار عينات منها وتبين صلاحية الجبل الموجود في وادي العقيق، والمتميز بميله إلى الإحمرار وسهولة النحت عليه مما أثار إعجاب واستحسان الهيئة المكلفة بالبناء، وتم نصب خيام للحجارين في سفح الجبل، وتجهيز وصنع المطارق والآلات الخاصة بالعمل.
وأضاف المغامسي، أنه تمت تصفية الجبل من الحجارة الرديئة وتهيئتها للقص، واقتطاع قطعًا كبيرة من الحجار ومن ثم نقلها إلى مواقع أخرى، تلا ذلك تسوية الطريق من الجبل إلى الحرم.
مراحل نقل أحجار التوسعة
نصب خيام للحجارين في سفح الجبل الأحمر.
تجهيز وصنع المطارق والآلات.
تصفية الجبل من الحجارة الرديئة وتهيئتها للقص.
اقتطاع الأحجار.
صنع عربات تجرها البغال لحمل الأحجار والأسطوانات.
تسوية الطريق.
النقل مرورًا بالباب الشامي إلى شارع الساحة فباب الرحمة فدار الضيافة التي كانت تقع شمال المسجد حيث خصصت كمنطقة عمل.