كشفت مقاطع فيديو متداوله قبل قليل عن توجه قوات كبيرة من الجيش العراقي نحو المنطقة الخضراء في بغداد، وذلك في الوقت الذي تحشد فيه مليشيا الحشد الشعبي المدعومة من إيران قواتها في المدينة بعد اعتقال قائد بارز في المليشيا.

وأفادت أنباء اليوم أن مليشيا الحشد الشعبي طوقت المنطقة الخضراء الحكومية في بغداد وسيطرت على بوابات الدخول والخروج فيها.

وقالت الأنباء إن المليشيا تضغط على الحكومة لإطلاق سراح القيادي فيه قاسم مصلح، الذي من المفترض أن يسلم قبل ساعتين تقريبا. وأشار إلى أن المليشيا عززت وجود قواتها وسط بغداد، وهناك أنباء عن استدعاء قوات أخرى من محافظات جنوبية.

وأعلن مصدر أمني عراقي، في وقت سابق اعتقال قائد عمليات الأنبار في هيئة الحشد الشعبي قاسم مصلح من قبل قوة "خاصة".

يذكر أن قاسم مصلح يعد من القيادات البارزة في مليشيا الحشد الشعبي، وكان مقربا من نائب رئيس الهيئة أبو مهدي المهندس وقائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني.

من جهتها، أكدت مبعوثة الأمين العام للأمم المتحدة إلى العراق جنين بلاسخارات، اليوم الأربعاء، أن أي قضية اعتقال يجب أن تأخذ مجراها كما هو الحال مع أي عراقي.

وكتبت في تغريدة على حسابها في "تويتر" تعليقا على التطورات في بغداد: "بالتأكيد، لا ينبغي لأحد أن يلجأ إلى استعراض القوة ليشق طريقه. مثل هذا السلوك يضعف الدولة العراقية ويزيد من تآكل ثقة الجمهور". وأضافت: "يجب احترام مؤسسات الدولة في جميع الأوقات، لا أحد فوق القانون".