دائما نحتاج بين حين وآخر إلى رفع سقف توقعاتنا بمن حولنا، سواء كان ذلك الشيء أشخاصا، أعمالا، حياتك الخاصة، زملائك.. إلخ. هناك من يستسلم لمجرد وجود شخص بجانبه لأشهر، وربما لسنوات، ولكنه يجهل أن ذلك الشخص ربما يوم من الأيام يكون مصدر حزن واكتئاب له!.

كل ما فى الأمر أنه وضع ذلك الشخص فى موضع كبير، لم يضع شخصا آخر فى مكانه.

سقف التوقعات جميل جدا للشخص المدرك والمتعلم كيفية استخدامها، ولكن هناك من يرفع سقف توقعاته لمجرد أن ظهر له من شخص أو عمل أو وظيفة شيء كان يتمنى أن يحصل عليه كاحتفال أحد الأشخاص بعيد ميلاده، وتقديم هدية له فى يوم يتوقع أن ليس هناك من يقدمها له، أو ترقية فى وظيفته من قِبل رئيسه، ظنا منه أنه لا يستحق تلك الترقية، ويجهل مدى عمله وانتظامه، وأنه يستحقها!!.

فرفع التوقعات للأشخاص المقربين منك أو البعيدين عنك كزملائك في العمل ربما يسقط من عزيمتك إذا أعطيت الشيء أكبر من حجمه، وكما قيل «الشيء إن زاد عن حده ينقلب ضده».

مثلها كمثل البالونة، تبدأ تنفخ بها تنفخ بها إلى أن تنفجر، بعدها تتوقف، كذلك عندما تعطي الأشياء أكبر بكثير من حجمها، سوف تنفجر فى وجهك، ولا تجد ذلك الحين إلا الندم على ما أعطيته لمن لا يستحقه.

اجعل دائما قاعدتك فى الحياة التوازن فى الشيء، وازن دائما بين محبتك لنفسك، لعملك، لأصدقائك، لزملائك، لبيئتك، لأقربائك..إلخ. اجعل شيئا من الخصوصية لنفسك، حتى لا يأتي اليوم الذي تندم فيه أشد الندم.

ارفع سقف توقعاتك دائما، ولا تعطي الشىء أكبر من حجمه.