قرر رحالة سعودي أن تكون إصابته بكورونا سببا للقيام بجولة توعوية ضده عبر التنقل بين جميع مناطق وهجر وقرى المملكة، وقطع الرحالة محمد اليامي أكثر من 6 آلاف كيلومتر خلال شهرين عبر سيارته وكانت نقطة انطلاقته الدمام.

وتضمنت حملته التوعوية ملصقات إرشادية للتحذير والوقاية من الفيروس وضعها على سيارته، إضافة إلى توزيع كمامات ومعقمات ونصائح إرشادية لكل من يواجهه في طريقه.

نقطة البداية

ويقول اليامي بعد إصابتي بفايروس كورونا أدركت مدى أهمية التوعية من هذا الوباء، وقمت بتوجيه النصح لأقاربي ومعارفي، ومن باب المسؤولية الاجتماعية ومؤازرة الجهات المختصة قررت ان تكون نصائحي عبر جولة بمناطق المملكة والتعريف بالفيروس وأهمية الوقاية منه، ولمست تجاوباً ملحوظاً لدى جميع من قابلتهم وتحدثت معهم.

مواقف لا تنسى

وأضاف كما تم تكريمي من قبل عدد من المسؤولين والوجهاء الذين واجهتم في رحلتي، ومن المواقف التي لا تنسى عندما استوقفتني نقطة أمنية وأزالوا الملصقات التوعوية التي كانت على سيارتي، وحرروا لي عددا من المخالفات، ولكن بعد حصولي عن تصريح من الجهات المعنية تم تدارك الأمر، كما واجهت ملاحقة من البعض لي باعتقادهم أني من وزارة الصحة وأقوم بإعطاء اللقاح للمواطنين والمقيمين، كما لا أنسى تعرضي بأحد المناطق إلى موقف لا أحسد عليه بعد نفاذ وقود السيارة وكنت في مكان صحراوي بعيد جد عن النطاق العمراني، وبعد ساعات طويلة من المعناة والعطش كدت أفقد الأمل بالحياة لولا الله ثم العثور علي وإسعافي من قبل «راعي حلال» من الجنسية السودانية، والذي أدين له بالفضل لكوني أعيش حتى هذه اللحظة.