قبل فترة ليست بعيدة، بدأت إدارة الاتحاد في تطبيق مبدأ تجديد الدماء فاستغنت عن الثنائي صاحب التاريخ العريض مع الفريق، صالح الصقري ومناف أبو شقير، بعدها أكدت مضيها في خطة الإحلال والإبدال.

وضمن قائمة (العواجيز) المعلنة التي ينوي العميد محوها تدريجيا، نجم الوسط سعود كريري، إلا أن الأخير استدرك وضعه وسعى جادا للغداء بالإدارة قبل أن تتعشى به.

من الطبيعي أن يطلب كريري مبلغا يوازي ما قدمه وما يقدمه للاتحاد، فهو من أكثر اللاعبين مشاركة في المباريات وثباتا في المستوى، كما أن بإمكانه أن يخوض ما لا يقل عن ثلاثة مواسم بمستويات مميزة، إذاً الاتحاد في حاجة اللاعب أكثر من حاجة اللاعب إلى الاتحاد.

إن لم يكن كريري قادراً على العطاء، لما دخل الهلال طرفاً في المفاوضات وسعى لنقله إلى الرياض، وإن لم يكن مميزاً حتى الآن، لما بادر الند التقليدي الأهلي لخطب وده، وإن لم يكن الاتحاد نفسه على قناعة به، لما قدم له من الأساس أيا من العروض.

يستحق كريري بأدبه واحترامه وحبه وولائه للاتحاد وعشقه لكرة القدم، أن يُقيّم التقييم المناسب، وإلا فباب الاحتراف الذي ضرب بالولاء عرض الحائط، سيكون مفتوحاً أمامه لتوقيع عقد يكفل له على الأقل، تأمين جزء من المستقبل المظلم الذي ينتظر كل معتزل لكرة القدم.

جيش من المحترفين، أتت به إدارة العميد خلال الانتقالات الشتوية الأخيرة فماذا جنى من عناصره؟ فقط استفاد من لاعب واحد هو عبدربه.. أليس ذلك بكاف لمنح دولي غيور كسعود كريري ما طلبه مقابل اللعب للفريق مواسم أخرى؟