تأكدت خطة وزارة التعليم المعلنة أخيرا ذات الفصول الثلاثة، التي كانت مجرد شائعة!. لا أريد أن أكون سلبيا فى انتقاد وزارة التعليم، ولا أريد أن تتورم يدي تطبيلا، كما قد يتصور البعض. قرار التقويم الدراسي الحديث يمس كل أفراد البلد بشكل مباشر أو غير مباشر، ولا بد أن يستسيغه المجتمع، لكي ينجح. التغيير فى التعليم وتحسين المخرجات مطلب قديم/جديد، وها هو بدأ يتحقق.

ما نراه من زيادة نوعية وكمية لبعض المواد الدراسية والحصص، واستحداث مواد أخرى، يحتاج لمزيد من الوقت، ليكون له الأثر الإيجابي على الطالب، وكانت هذه بعض الأسباب لظهور خطة الفصول الدراسية الثلاثة.

ولكن ماذا لو كان هناك دور للأسرة فى صنع هذا القرار؟، أقله باستفتاء على بعض عناصر من هذا التقويم الدراسي. دور الأسرة،

الذي تؤمن به وزارة التعليم لإنجاح العملية التعليمية، اختفى فجأة خلال العامين الماضيين من عمل الفرق المتخصصة لوضع هذه الخطة المطورة، وهذا التقويم الدراسي الجديد. والآن وبعد صدوره، ماذا لو زينّا الكعكة ببعض اللمسات؟، ستصبح أجمل ومقبولة لدى الناس، وستنجح بحول الله. سأنقل لكم وزير التعليم بعض مقترحات الأسر والعائلات، التي يمسها ويمس أبناءها ما تصدرونه من قرارات، ومن هذه المقترحات ما يلي:

أولا: ماذا لو تدرجت أسابيع الفصول الدراسية الثلاثة تباعا (13 أسبوعا - 12 أسبوعا - 11 أسبوعا) لكل فصل، ويكون فارق الأسبوعين من نصيب الإجازة الصيفية، لعلها تصل لشهرين، وتكون فعلا إجازة صيفية محترمة للطلاب وذويهم، ومدة معقولة لا تضر العملية التعليمية، بل تعززها وتعيد توازنها، وتجعلها أكثر جاذبية وقبولا لدى المجتمع.. ناهيكم عن الفائدة الاقتصادية السياحية للبلد.

ثانيا: ماذا لو كانت الدراسة فى شهر رمضان عن بُعد مع تقليل النصاب كحافز للمعلم والطالب، يشجعه على مزيد من الإنتاجية والتميز والإبداع لباقي العام الدراسي، وكنوع من تخفيف العبء عن الجميع، أسرة ومعلمين، فى شهر الصيام، فنحن كمجتمع مسلم يجب أن تكون لنا بصمتنا الخاصة على مثل هذه الخطط، وليس أن ننسخها ونطبقها حرفيا كما هي عند غيرنا.

ثالثا: ماذا لو ضخت وزارة التعليم عددا كبيرا من الدماء الجديدة من معلمين ومعلمات (تعيين غير اعتيادي)، لتحقق أهدافها، ولكي تنجح خططها، فليس نجاح أداء المعلم وإبداعه يأتي بضغطه بنصاب حصص مرتفع، يتجاوز 18 حصة فى الأسبوع، فهذا إرهاق كاهل المعلم، لا يصنع جيلا مبدعا، ولو كانت الخطة من اليابان وليس من بلد آخر.

أخيرا.. ماذا لو عرضت فرق العمل التي وضعت هذه الخطة خططها هذه على أزواجهم وزوجاتهم قبل أن يعرضوها على الوزير؟، هل تُراهم سينامون فى بيوتهم تلك الليلة أم سيطردون؟!.