كشف مدير المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي بالرياض سعود الشمري لـ«الوطن» عن حصر مواقع الحفر العميقة والتجاويف التي أحدثها تجار البطحاء بوادي جمل غرب مشروع القدية، والتي بلغت 9 مواقع، وتم تأهيل 3 مواقع منها، مشيرا إلى أن 6 مواقع ما زال المركز يحتاج فيها إلى دعم إمارة منطقة الرياض لإلزام المتسبب بالامتثال للنظام.

رفع الإحداثات

ووقفت اللجنة الدائمة لمتابعة المواقع المخالفة لنظام الاستثمار التعديني بالإمارة في 5/‏28 /‏1441، وحصرت الحفر ورفعت إحداثاتها، وتم الرفع بشأنها لجهات الاختصاص المشاركة في اللجنة، وهي وزارة الصناعة والثروة المعدنية، وزارة البيئة والمياه والزراعة، الرئاسة العامة للهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، أمانة منطقة الرياض، شرطة منطقة الرياض.

تأهيل الحفر

وكان الأمير فيصل بن بندر وجه في وقت سابق بتأهيل هذه الحفر وتهذيبها، لعدم وقوع أضرار لمرتادي هذه الأماكن من قِبل المتنزهين حفاظا على سلامتهم، ولضمان عدم إغلاق مجاري السيول، والتأكيد على محافظة المزاحمية بمتابعة ذلك أولا بأول والرفع عما يستجد.

محاضر لم تنفذ

وكانت «الوطن» نشرت تقريرا تحت عنوان «الأمطار تكشف إحداثات تجار البطحاء» بتاريخ 19 أبريل 2019، تضمن أن الأمطار التي هطلت على الرياض كشفت وجود تجاويف عميقة في بطن وادي جمل، وإحداثات من بعض تجار البطحاء الطبيعية الواقعة جنوب مشروع القدية، إضافة لوجود 3 محاضر وتقارير منذ أعوام 1427 و1431 و1437، في حين أوصت اللجنة خلالها بإزالة التعديات وردم الحفر الخطيرة بوادي جمل من قبل تجار البطحاء، ولكن التوصيات لم تنفذ.