جذبت حملة لتنظيف غابة «المانجروف» فى جزيرة «تاروت» أكثر من 250 متطوعا مهتما بالبيئة البحرية من مختلف الأعمار، وسط درجة حرارة تجاوزت 45 درجة مئوية، إلا أن الفاعلية، التي جاءت متزامنة مع «اليوم العالمي للتنوع البيئي»، استطاعت أن تستقطب المتطوعين لمنطقة تحولت لمركز جذب سياحي فى محافظة «القطيف»، بعد أشهر قليلة من إجراءات رسمية، لإنقاذ هذه الغابة.

وشهدت الغابة تغييرات جذرية، بعد سلسلة من الإجراءات التي اتخذتها أمانة المنطقة الشرقية، بالتعاون مع بلدية القطيف، ووزارة البيئة والمياه والزراعة، عبر عدد من الحملات الرسمية والشعبية، لتنظيف الغابة التي تعد إحدى أكبر غابات «المانجروف» فى العالم، حيث تبلغ مساحتها نحو 4.3 كيلو مترات مربعة.

وجهة سياحية


برزت خلال الأشهر الـ3 الأخيرة غابة «مانجروف تاروت» كوجهة سياحية طبيعية مختلفة، بعد أن أتاحت إزالة الأنقاض، التي كانت تحاصرها لسنوات، ممرات وسواحل رملية للمتنزهين، يستطيعون من خلالها الوصول إلى الغابة، والاستمتاع بطبيعة المنطقة التي تجمع بين ساحل البحر الرملي وأشجار «المانجروف» الخضراء، التي تمتد من الساحل الرملي إلى داخل البحر، ويعيش فيها عشرات الأنواع من طيور البحر التي لا يمكن مشاهدتها إلا فى غابات «المانجروف» التي تعد موطنا لها.

الرملة البيضاء

ومع تنظيف غابة «المانجروف» وفتح معابرها، اتصلت الغابة بساحل الرملة البيضاء، وهو أحد السواحل البكر على جزيرة «تاروت»، الذي يتميز بصفاء مياهه ورماله الذهبية، مما أعاده كوجهة لممارسة السباحة بعد سنوات من صعوبة الوصول إليه وعدم تهيئته.

زيادة الوعي

يرى عضو اللجنة الزراعية والثروة السمكية فى غرفة المنطقة الشرقية جعفر الصفواني أنه خلال السنوات العشر الماضية ارتفعت نسبة الوعي البيئي بشكل كبير، وكان لهذا الوعي دور كبير فى المحافظة على بيئاتنا الطبيعية، ويظهر الاهتمام الكبير بالحملات البيئية هذا الوعي، مشيرا إلى أن ذلك يدل على توجه الدولة ومؤسساتها مع مؤسسات المجتمع للاهتمام بالبيئة بكل الطرق، وبالخصوص الاهتمام بالسواحل وغابات «المانجروف»، وأوضح الصفواني أن مناطق غابات «المانجروف» وسواحلها تحولت إلى أماكن جذب سياحي.