تراجعت أسعار الاستراحات الصغيرة «الشاليهات» في العاصمة الرياض بشكل ملحوظ بعد أن قفزت في عيد الفطر وتضاعفت فيها الأسعار.

وكان لارتفاع حرارة الطقس في الرياض التي تجاوزت 45 درجة مئوية وسفر العديد من الأسر لمسقط رأسهم في المناطق والمدن الباردة أو السفر للخارج، دور بارز في تراجع الأسعار التي تبدأ من 450 ريالا في اليوم للشاليه الصغير «مساحة 250 مترا مربعا»، ويزيد السعر إلى أكثر من ذلك بحسب مساحة المكان والموقع والنظافة والخدمات كالمسابح والألعاب المائية وغيرها، حيث تصل في بعضها إلى أكثر من 1000 ريال في حين توجد استراحات ومنتجعات كبيرة بأضعاف هذا السعر.

وقفزت أسعار الاستراحات والشاليهات في الرياض، خلال حجوزات أيام عيد الفطر، وتراوحت الشاليهات الصغيرة بين 2500 إلى 4000 ريال.

تغيير الأجواء

ورغم أن فصل الصيف وارتفاع درجة الحرارة عامل مؤثر في تراجع الأسعار إلا أنه أيضاً عامل جذب لبعض الأسر التي تحاول تغيير الأجواء والخروج من المنازل وتحرص على استئجار شاليهات في الفترة المسائية الممتدة من المغرب حتى الفجر، حيث تكون درجات الحارة ليلاً أخف خاصة في المواقع المفتوحة في أطراف المدينة.

نهاية الأسبوع

وبالاتصال على بعض الأرقام المخصصة لحجوزات الشاليهات ذكر أصحابها أن الحجوزات تراجعت في الأسبوعين الماضيين منذ انتهاء عيد الفطر، وأصبح الإقبال مرتفعا فقط في عطلة نهاية الأسبوع «خميس وجمعة وسبت» ما أجبرهم على رفع الأسعار نهاية الأسبوع، وهو سلوك معتاد من الكثير من أصحاب الشاليهات والاستراحات، حيث يحاولون تعويض الركود في الأيام العادية برفع الأسعار قليلاً في «الويك إند» لموازنة الربح الشهري من التأجير.

الدفع بالتساوي

وبسؤالهم عن الأسعار التي قد تصل إلى أكثر من 1500 ريال لبعض الشاليهات الكبيرة ذكروا أن هذا السعر يشمل مساحة ومسطحات خضراء كبيرة، وتصميم فندقي مميز للغرف ومناطق الجلوس، إضافة للمسابح والألعاب المائية ومواقع للشوي وإعداد المأكولات والمشروبات، ومناطق مخصصة للاحتفالات الخاصة، وعادة ما يحضر للشاليه أكثر من أسرة أو شباب عددهم مرتفع، وبالتالي مبلغ التأجير يكون ضئيلاً عندما يتم توزيعه بينهم بنظام الدفع بالتساوي بين الحضور «القطّة»، وهو ما يساعد على الإقبال على نشاطهم حينما يتم الاتفاق بين أكثر من مجموعة على استئجار الشاليهات.