تعرضت إيران لحادثين كبيرين اليوم الأربعاء، أولهما غرق إحدى أكبر سفنها في خليج عمان، والثاني نشوب حريق ضخم في مصفاة بطهران.

وأكدت وسائل إعلام إيرانية نشوب حريق ضخم في أحد خطوط الطوارئ للغاز الطبيعي المسال في مصفاة بطهران. وذكرت مصادر إن الحريق هائل بشكل كبير ولا يمكن التنبؤ فيما إذا كانت السلطات الإيرانية تستيطع إيقافه خلال الساعات المقبلة، خصوصا أن المصفاة تملك سعة تخزينية عالية.

وصرح المتحدث باسم منظمة الطوارئ الإيرانية مجتبى خالدي بأن الحريق أدى إلى اشتعال مخازن النفط في مصفاة طهران، ما دفع السلطات إلى إرسال عشر سيارات إسعاف إلى موقع الحادث.

وأكد المسؤول وضع ثلاثة مستشفيات في طهران على أهبة الاستعداد، على الرغم من عدم ورود أنباء عن وقوع خسائر بشرية جراء الحادث حتى الآن.

في غضون ذلك، نفت إدارة المصفاة وجود أي عمل تخريبي وراء الحريق، مشددة على أن سبب الحادث يكمن في عطل فني.

وكانت البحرية الإيرانية أعلنت اليوم غرق إحدى أكبر سفنها ويبلغ طولها أكثر من 200 متر في خليج عمان بعدما كافحت فرق الاطفاء لساعات طويلة حريقا اندلع الثلاثاء على متنها.

وقالت البحرية في بيان إنه تم إجلاء طاقم سفينة "خارك" قبل غرقها قبالة ميناء جاسك في جنوب إيران.

وأوضحت القوات البحرية لإيران أن السفينة تستخدم في مجال التدريب والدعم وهي في الخدمة منذ "أكثر من 4 عقود".

لكن موقع "جلوبال سيكيوريتي أورج" الأمريكي المتخصص في المسائل العسكرية ذكر أن السفينة هي ناقلة نفط "للإمداد" و"حاملة مروحيات" بريطانية الصنع.

طُلبت السفينة البالغ طولها 679,5 قدما (207 أمتار) في ظل حكم آخر شاه وسلمت عام 1984 أي بعد الثورة الإيرانية عام 1979 فيما كانت الجمهورية الإسلامية في حرب مع العراق، على ما أضاف الموقع.

وبث التلفزيون الإيراني مشاهد التقطت كما يبدو من الشاطئ وتظهر عمودا من الدخان يتصاعد فوق البحر موضحا أنها تظهر سفينة خارك وهي تحترق.