وثق باحثون في جنوب إفريقيا حالة امرأة مصابة بفيروس نقص المناعة البشرية HIV، وأصيبت منذ 9 أشهر بـكورونا، مما جعلهم يكتشفون أن الفيروس لم يغادرها واستطاع التحور داخلها لـ32 تغييرًا جينيًا.

وبعد أن شعرت المرأة، البالغة من العمر 36 عامًا، بالتعب في سبتمبر 2020 بينت الفحوص إصابتها بكورونا منذ أكثر من 7 أشهر، وفق ما ذكرت «dailymail» البريطانية.

وتم تشخيص المريضة بفيروس نقص المناعة البشرية في عام 2006، لكن الأطباء لم يتمكنوا من السيطرة على حملها الفيروسي بالعلاج التقليدي المضاد للفيروسات.

الرابط

يقول الفريق، من جامعة كوازولو ناتال في ديربن، إن النتائج تقدم أول دليل حقيقي على أن المرضى المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية غير المعالج يمكن أن يكون لديهم جهاز مناعي ضعيف يسمح لفيروس كورونا بالتجذر والتحول إلى متغيرات قاتلة يمكن أن تنتشر للآخرين.

وبمجرد إصابة الشخص بفيروس نقص المناعة، يبدأ الفيروس في مهاجمة وتدمير الخلايا المناعية التي تحمي الجسم عادة من العدوى، ويمكن أن تؤدي إلى مرض الإيدز المميت.

في جنوب إفريقيا، غالبًا ما تمر عدوى فيروس نقص المناعة البشرية دون اكتشاف، ويُعتقد أن ما يقرب من 10 % من الناس غير مدركين لإصابتهم بالفيروس.

مناعة أقل

وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإن مرضى فيروس نقص المناعة البشرية الذين يتلقون علاجًا فعالًا ليسوا أكثر عرضة لخطر التقاط الفيروس أو المعاناة من مضاعفات أكثر خطورة.

ومع ذلك، فإن نتائج الدراسة، المنشورة على موقع medRxiv.org، هي أول دليل يشير إلى أن الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية يمكن أن يتحور الفيروس في أجسامهم عدة مرات.