أصاب الجفاف الغابة الشرقية الواقعة شرق مدينة جدة نتيجة نقص الخدمات والإهمال وغياب الصيانة الدورية وعدم الاهتمام بري النباتات والأشجار التي تهالكت وأصبحت يابسة، بعد أن كانت متنفساً لأهالي جدة، بالإضافة إلى افتقارها إلى العديد من المرافق الخدمية مثل البقالات أو المطاعم أو حتى الأكشاك التجارية، فضلا عن غياب دورات المياه العامة، حيث إنه لا توجد بها إلا دورة مياه وحيدة ملحقة بالمسجد مقطوعة عنها المياه، كذلك تفتقر إلى بعض المرافق الترفيهية مثل مناطق مخصصة للجلوس أو مناطق لألعاب الأطفال، كما أن بعض المرتادين استاؤوا من أوقات الدخول إلى الغابة، حيث إنها لا تستقبل زوارها إلا في إجازة نهاية الأسبوع وبقية أيامها تكون مغلقة، ولا تسمح بدخول الشباب ويقتصر دخولها للعائلات فقط، الأمر الذي أدى إلى عزوف الزوار عنها وخلوها من المرتادين.
غابة صناعيةيعد مشروع الغابة الشرقية في
مدينة جدة من المشاريع الكبيرة والهامة، حيث تعد تلك الغابة هي أول غابة صناعية في المملكة، وتقع في بريمان بوادي العسلاء شرق جدة على بعد 5.14 كم من طريق الحرمين وعلى مساحة 2.7 مليون متر مربع.
حلول بيئيةوتحتوي الغابة على 160 ألف شجرة على مساحة مليون متر مربع، وبلغت التكلفة الإجمالية للمشروع نحو 30 مليون ريال، وكان الهدف من إنشاء الغابة هو استغلال مياه بحيرة الصرف الصحي المعالجة في زراعة غابة وتكوين مسطح أخضر يهدف إلى إيجاد حلول بيئية لمشكلة مياه الصرف الصحي، بتبنى آلية فعالة لاستغلالها في استخدامات مفيدة وخلق تنوع في الأنشطة الترفيهية في مدينة جدة.
وتواصلت «الوطن» مع أمانة جدة منذ أسبوع للرد على بعض الاستفسارات حول الغابة الشرقية وما وصلت إليه، ولم تتلق ردا حتى كتابة التقرير.