كان حلم الطفلة ليان الحصول على قطعة حلوى، وهي تُلح على والدها لاصطحابها لمتجر الحلويات، ولكنها لم تعلم بأن جسدها النحيل سيكون مستهدف من قبل ميليشيا الحوثي في محطة الوقود التي وقف بها والدها. حيث يتم استهداف محطات الوقود في الأحياء السكنية بالصواريخ الباليستية بشكل متكرر، والذي يعد قتلًا معتمدًا وسلوكًا إرهابيًا ممنهجًا لإلحاق أكبر عدد من الضحايا المدنيين والأطفال، وهو ما يعزز قناعة الجميع بأن الميليشيا الحوثية تجاوزت جميع الخطوط الحمراء، وما شجعها على ارتكاب المزيد من الجرائم رفعها من قائمة الإرهاب، والتراخي الدولي للمجازر التي ترتكبها.

وفي حديث خاص، ذكر فهمي الزبيري مدير مكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة صنعاء، بأن جماعة الحوثي تمارس استهداف المدنيين والأطفال بصورة مستمرة وبشكل ممنهج ومتعمد في انتهاك صارخ لجميع المواثيق الدولية، كان آخرها محطة وقود بمحافظة مأرب نتج عنها مقتل 17 مدنيًّا أحدهم طفلة لم تتجاوز الثلاث سنوات في مجزرة وحشية.

صمت دولي

من جانب آخر ذكر المهتم بالشأن السياسي والحقوقي همدان العلي: بأن هذه الجريمة التي حدثت في مأرب وفي ذات الوقت بالحديدة، ما كانت ستحدث لولا أن الحوثيين أمنوا العقاب، ورأوا تجاهل العالم لتلك الجرائم التي يرتكبوها منذ أن سيطروا على صعدة وحتى هذه اللحظة، وتابع: هذا التجاهل أكسبهم قناعة تامة بقدرتهم على الإفلات من العقاب، بالتالي هذه الجرائم نتيجة لصمت دولي وسنرى منها الكثير.

بيان صحفي

ويُذكر بأنه قد صدر بيان صحفي من مكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة - صنعاء بشان المجازر التي ترتكبها جماعة الحوثي واستهداف الأحياء السكنية بالصواريخ الباليستية وقتل الأطفال والأبرياء وجاء في البيان:

«وقف مكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة أمام المجازر التي ترتكبها جماعة الحوثي والاستهداف الغاشم بالصواريخ البالستية ضد المدنيين والأبرياء والأطفال والنساء التي تقوم به جماعة الحوثي صنعاء بشكل مستمر ومتعمد، ونستنكر بشدة ما وصلت إليه الميليشيات من تجاوز للقوانين الدولية والمحلية من انتهاكات وممارسات غير إنسانية، في تعد صريح وواضح وتجاوز لكل الأعراف والتقاليد والقيم والمبادئ الدينية والأخلاقية...».

وقد تلقت وحدة الرصد والتوثيق بلاغًا، يفيد باستهداف جماعة الحوثي محطة وقود في حي الروضة بمدينة مأرب بمقذوفات صاروخية يوم السبت الموافق 5 يونيو 2021.