اعتبر عدد من اليمنيين زيارة وفد من حماس لصنعاء ولقائهم بقيادات حوثية إساءة للقضية الفلسطينية، حيث قدموا الهدايا لعضو المجلس السياسي محمد علي الحوثي الذي يعد أحد قادة الإرهاب في اليمن والشريك الضالع في قتل الأبرياء من النساء والأطفال وكبار السن، معتبرين ذلك سقوطا أخلاقيا، وتناقل عدد من يمني الداخل والخارج صورة تظهر لقاء محمد الحوثي مع ممثل حركة حماس في صنعاء معاذ أبو شمالة، وأن سبب الزيارة يأتي تحت مبرر الشكر على الدعم الحوثي للحركة مؤخرا.

وذكر مصدر في صنعاء أن قناة العالم الإخبارية الإيرانية تعمدت نشر الصورة وتسريبها رغم محاولات ممثل الحركة معاذ أبو مشعل منع التصوير وإقناعه حينها بأن الصور خاصة وليست للنشر.

الإعلام الإيراني


وبين المصدر أن قناة العالم التي تملك القرار الإعلامي في الداخل اليمني نشرت الصورة وانفردت بذلك قبل باقي وسائل الإعلام التابعة للحوثيين، وهو ما فضح حقيقة الزيارة وتبادل الهدايا، مضيفا أن البعض لم يستغرب هذه الزيارة، فيما غضب الكثير وتذمر من جانب اليمنيين واعتبروها استهتارا وتشجيعا على أعمال الحوثيين، وتأتي بعد قتل الحوثيين للمدنيين وأغلبهم من الأطفال خلال اليومين الماضيين في مأرب والحديدة.

تناقض المواقف

وقال المصدر إن حماس تواصل تلاعبها لمكاسبها الخاصة، وتدعي قتل الأطفال وتهجير الأسر، من الجانب الإسرائيلي، بينما هي من تبادر بالزيارات وتقدم الهدايا لإسرائيل، مثلما هي اليوم تبادر وتقدم الهدايا لقتلة الأطفال والأبرياء في اليمن.

من جانب آخر قال وكيل وزارة الإعلام اليمنية أحمد المسيبلي في تغريدة على تويتر « لم نكن نتمنى لحماس هذا السقوط الأخلاقي بتسليم الإرهابي محمد علي الحوثي الهدايا عقب جريمته الإرهابية الشنعاء ضد أطفال مأرب والإساءة للقضية الفلسطينية العادلة الرافضة للظلم والإرهاب، ننتظر موقفا واضحا وقويا من الشرعية تجاه هكذا تصرفات رعناء.

الدعم المنهوب

وأوضح المصدر أن الدعم الذي أعلن عنه الحوثي في رمضان لفلسطين كان كذبة كبيرة، ولم يتجاوز حدود اليمن وذهب إلى أرصدة الحوثيين، ولا تزال أصداء الخلافات قائمة حتى الآن بين القيادات الحوثية حول تقاسم الأموال المنهوبة، وهو الأمر الذي كشفه أكثر من قيادي حوثي وتحدث عنه السفير الإيراني، ولذا فإن الأموال التي تم جمعها في الأساس كان ظاهرها لدعم فلسطين بينما الحقيقة هي ذهبت لدعم المجهود الحربي الحوثي وخزنات قياداتهم.

سبب الغضب من زيارة حماس للحوثي:

- لأنهم قاموا بزيارة وتقديم الهدايا لقتلة الأطفال والأبرياء في اليمن

- لتجاهلهم جرائم الحوثي البشعة

- لتغطيتهم وكذبهم على التبرعات التي لم تصل إلى فلسطين