بينما تعج مواقع التواصل بإعلانات نقل وتخزين الأثاث، فإن أغلبها غير مرخص، وأسعارها مرتفعة بدرجة مبالغ فيها، أو غير موجودة على أرض الواقع، فبمجرد أن تطلب أن تزور مقر الشركة أو المؤسسة، يعتذر أو يختفي الطرف الآخر من المحادثة نهائياً، والسبب كما ألمح بعضهم إلى أنه يجمع العمالة من الشارع، دون أن يكونوا على كفالة المؤسسة، التي يستخدمها بعض الأجانب كواجهة للعمل والتستر.

تخزين الأثاث

تنتشر في أوروبا وأمريكا مشاريع تخزين الأثاث، أو مستودعات التخزين لمختلف الأغراض المنزلية، التي تزيد عن حاجة العائلة، ويعد أحد المشاريع الهامة والتي تدر دخلا مرتفعا برأس مال بسيط، حيث إن صاحب المشروع لا يحتاج إلا ساحة أرض كبيرة مغلقة ومكيفة، ومستودعات تخزين مختلفة المساحات وبالطبع مع كاميرات مراقبة، ويأخذ مقابل كل مستودع تخزين مبلغا سواء كان شهريا أو سنويا. في المقابل وعند بحثك في السعودية، وتحديدا الرياض فسيظهر لك على مواقع البحث أو تويتر، العديد من الحسابات والمواقع التي تتوافر فيها تخزين الأثاث، ولكن ليست بنفس الطراز الموجود بالخارج. «الوطن» قامت بالاتصال على عدد من الأرقام الظاهرة في المواقع المروجة والمدفوعة لكي تظهر بأعلى محرك البحث، بأنها نقل عفش وتخزين وتنظيف أثاث، والعديد من الخدمات الأخرى، أما على تويتر فعند بحثك على تخزين أثاث يظهر لك العديد من الحسابات، والتي قد تشك في مصداقيتها نظرا لعدم وجود أي تفاعل معها، ولكثرة التغريدات المزيفة والوهمية الواضحة في تلك الحسابات.

جنسية عربية

عند الاتصال عليهم لوحظ أن هناك جنسية واحده «عربية» من الواضح أنها هي المسيطرة والمتحكمة بهذا القطاع من الأعمال، حتى أن الأسعار موحدة في كافة الأرقام التي تم التواصل معها، وهي سعر تخزين السيارة الواحدة «150 ريالا» شهريا، وسعر النقل 350 ريالا وصولا إلى 450 ريالا. وأغلب تلك الشركات في حي السلي بالرياض، وعند طلب منهم إرسال موقع المستودع للذهاب ومعاينته قبل طلب الخدمة، فإن أغلبهم لا يرد ولا يعاود الاتصال.

تجمعات العمالة

يتداول المواطنون على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، أو من خلال المواقع الإلكترونية المختلفة، الاستفسارات بخصوص نقل الأثاث، وعن أفضل الشركات التي تقدم تلك الخدمة وعن تجارب البعض، حيث كان أغلب الإجابات أنه يفضل الذهاب إلى مواقع تجمعات العمالة، وجلب عمالة مع سيارة نقل لعدم وجود متخصصين وارتفاع الأسعار. وشدد العديد من المواطنين على ضرورة الاتفاق على السعر قبل النقل، بشكل صريح وواضح وبأدق التفاصيل، من فك ونقل وتركيب، كما ينصح المجربون بضرورة التفاوض معهم كثيرا، نظرا لقيامهم بعرض أسعار مرتفعة نظير خدماتهم. إضافة إلى ضرورة التواجد معهم أثناء النقل، حيث اشتكى العديد من الذين جربوا هؤلاء العمال، بأنهم مستهترون في النقل وقد يقومون بتكسير الأثاث، أو أجزاء منه إذا لم يتم الانتباه لهم جيدا، أما البعض فقام بالتوجه إلى شركات النقل المتخصصة المحترفة، ولكن قاموا بدفع مبالغ كبيرة لا تقل عن 1000 ريال للسيارة الواحدة. واستغرب البعض من قلة توفر أعداد الشركات المختصة بنقل الأثاث، خصوصا أنها تعد من المشاريع ذات الأرباح المرتفعة، والتي من شأنها تقليل الاحتكار من الشركات، والتي أسعارها مبالغ فيها إضافة إلى وجود ضمانات ضد الكسر والسرقة وغيره.

سجل تجاري فقط

من جانبه أفاد المتحدث الرسمي لوزارة التجارة، بأن ترخيص المخازن ليس تحت مسؤولية وزارة التجارة، وشدد على أن الوزارة لديها فقط إصدار سجل للعمل التجاري.