قال الرئيس التنفيذي لخط أنابيب الوقود الضخم، الذي أصابته برامج «الفدية» الشهر الماضي، لأعضاء مجلس الشيوخ، يوم الثلاثاء، إن السماح بدفع عدة ملايين من الدولارات للمتسللين كان الشيء الصحيح الذي يجب القيام به، لوضع حد لنقص الوقود الذي يؤثر على الكثير من شرق الولايات المتحدة، حتى مع عدم تشجيع السلطات مثل هذه المدفوعات. وردا على سؤال حول مدى السوء الذي كان يمكن أن يكون عليه الوضع لو لم تدفع شركة «كولونيال بايب لاين» الأموال لاستعادة بياناتها، أوضح جوزيف بلونت: «هذا غير معروف. ربما لا نريد أن نعرفه، ومن المجهول أننا ربما لا نريد أن نلعب في منتدى عام».

وأضاف: «نظرا للدور الحاسم للشركة في نقل الوقود، واحتمال حدوث «هرج ومرج» نتيجة الإغلاق المطول لخط الأنابيب، فقد اتخذت قرار دفع الفدية للمتسللين». وأفاد «بلونت» بأن أداة التشفير التي قدمها المتسللون للشركة مقابل الدفع ساعدت «إلى حد ما»، لكنها لم تكن مثالية، حيث لا تزال «كولونيال» في طور استعادة نظامها بالكامل.

إعادة التشغيل

واجه «بلونت» لجنة الأمن الداخلي في مجلس الشيوخ، بعد يوم واحد من كشف وزارة العدل عن أنها استردت معظم مدفوعات الفدية، البالغة 4.4 ملايين دولار، التي دفعتها الشركة على أمل إعادة تشغيل نظامها على الإنترنت.

تمثل شهادة «بلونت» أول ظهور له أمام الكونجرس منذ هجوم الفدية في 7 مايو، الذي أدى إلى وقف «كولونيال بايب لاين»، ومقرها جورجيا، التي تزود الساحل الشرقي بما يقرب من نصف الوقود المستهلك، عملياتها مؤقتا. نُسب الهجوم إلى عصابة من مجرمي الإنترنت في روسيا باستخدام متغير DarkSide ransomware، وهو واحد من أكثر من 100 متغير يحقق فيها مكتب التحقيقات الفيدرالي حاليا.