وصفت قصة حدثت في تيغراي بأسوأ ظروف مجاعة في العالم منذ عقد، من أكبر مسؤول إنساني ومنسق المساعدات الإنسانية في الأمم المتحدة، مارك لوكوك.

وهي تدور حول امرأة حامل قام الجنود الإرتيريون بسرقة الطعام منها وعند إنجابها أجبرت على السير لمدة 12 يوما، لإحضار الطفل الجائع إلى عيادة في منطقة تيغراي بشمال إثيوبيا.

وقد وجد تقرير لوكالة "AP" أن الطعام قد تحول إلى سلاح حرب وهو ما أكده المزارعون وعمال الإغاثة والمسؤولون المحليون فالكثير منهم يتضورون من الجوع هناك.

آثار الحروب

وفي تيغراي التي مزقتها الحرب، يواجه أكثر من 350.000 شخص بالفعل المجاعة، وفقًا للأمم المتحدة ومنظمات إنسانية أخرى.

حيث أظهر التقرير الممول من مركز بوليتسر لإعداد تقارير الأزمات، أن الجنود الإثيوبيين والإريتريين يمنعون المساعدات الغذائية ويقومون أيضا بسرقتها، حيث شاهد فريق AP قوافل تحتوي على مساعدات غذائية وطبية يعيدها مسؤولون عسكريون إثيوبيون مع استئناف القتال في بلدة هوزن.

كما اتهم الجنود بمنع المزارعين من الحصاد أو الحرث وسرقة البذور للزراعة وقتل المواشي ونهب المعدات الزراعية.

وقد فر بالفعل أكثر من مليوني شخص من سكان تيغراي البالغ عددهم 6 ملايين نسمة، نظرا لأنهم غير قادرين على جني محاصيلهم. حيث ذكر عامل في المجال الإنساني في المنطقة، شريطة عدم الكشف عن هويته هربًا من انتقام الجماعات المسلحة: «إذا لم تتغير الأمور قريبًا، فإن المجاعة الجماعية أمر لا مفر منه». «هذه كارثة من صنع الإنسان».

تحذير سابق

وفي سياق متصل حذرت اليونيسف في وقت سابق من أنها تخشى أن تزداد المجاعة وسوء التغذية الناتجان عن الكوارث والحروب في 2021 خاصة في دول إفريقيا.