كشف أستاذ الطب النفسي المساعد الدكتور أحمد الجدعاني عن أهم المسببات والعوامل التي قد تحدث انتكاسة متعافي الإدمان، مشيرا إلى أن الضغوط الأسرية والاجتماعية هي بوابة للانتكاسة، ولا بد من إيجاد طرق للتعامل مع الضغوط النفسية وإلا ستميل نفس المتعافي لاستخدام المخدرات والمؤثرات العقلية للتعامل معها.

ويقول الجدعاني لـ«الوطن»: إن الإدمان ليس مجرد مشكلة سلوكية بل هو مرض مزمن، وبالتالي فمن المتوقع أن تحدث معها انتكاسات لعدة مرات، وأن المحاولة المتكررة وعدم اليأس، ومنع الانتكاسة والعمل على أسبابها تعتبر من أهم خطوات العلاج.

اشتياق وأعراض انسحابية:

وأبان الجدعاني أن الأعراض الانسحابية من أهم أسباب الانتكاسة لدى المتعافي من الإدمان، وتظهر هذه الأعراض في بداية قطع الاستخدام، وتختلف هذه الأعراض بحسب المادة المتعاطاة، موضحا أن القلق والتوتر والخمول والخمول والعصبية واضطرابات النوم والشهية من الإعراض الانسحابية.

وأفاد الجدعاني أنه بعد مرور زمن إزالة السموم من الجسم واختفاء الأعراض الانسحابية قد تخطر ببال المدمن ذكريات قديمة عن النشوة مع التعاطي أو يرى أماكن أو يستحضر مواقف تذكره بالإدمان فيبدأ بالاشتياق للاستخدام، مشيرا إلى بعض الأمور المساعدة للتعامل مع الاشتياق كتجنب الأشياء والأماكن والأشخاص الذين يذكروه بالتعاطي، وتذكير النفس بالمشاكل الصحية والنفسية والأسرية والمالية للتعاطي.

مدة الإدمان:

وبين الجدعاني أنه كلما كانت مدة الإدمان طويلة كانت نسبة الانتكاسة أكبر، مضيفا أن العودة لأصدقاء التعاطي ووجود الاضطرابات النفسية كالاكتئاب والرهاب الاجتماعي والهلع ونمط الحياة غير الصحي والفراغ والملل والعزلة والمعاودة للإدمان هي أيضا مسببات تحدث انتكاسة لدى المتعافين من الإدمان.