يشعر الشباب في مدينة كالي الكولومبية، على خط المواجهة بأنهم محاصرون من قبل عناصر الشرطة، الذين يقمعونهم في النهار ويطلقون النار عليهم في الليل، «عندما يتمكنون من العمل بملابس مدنية»، حسب شهادات عشرات من أعضاء هذه «المقاومة» جمعتها وكالة فرانس برس. حيث تشن الهجمات على الحواجز من «آليات مدرعة» تحت جنح الظلام. وقال «روخو» «33 عاما» الذي يستخدم هذا الاسم المستعار، خوفا من أعمال انتقامية «نحن لا ننام لذا نشبه الموتى الأحياء «زومبي»». حيث انفجرت الطبقة الوسطى، التي أفقرتها أزمة كورونا، في 28 أبريل ضد مشروع لزيادة الضرائب. على الرغم من أن الرئيس إيفان دوكي سحب المشروع، اتخذ الاحتجاج أبعادا غير مسبوقة في كولومبيا، نتيجة لقمع الشرطة.
جزر فوضى وفي الأسبوع الأول سقط 18 قتيلا في كالي. وقالت هيئة «المدافع عن الشعب» العامة لحماية حقوق الإنسان، إن الشرطة تورطت في ثمان من عمليات القتل هذه، بينما تحدثت الشرطة نفسها عن سقوط قتيل و17 جريحا في صفوفها. وعندما بدأ إطلاق النار من كل مكان، نشرت الحكومة الجيش لدعم الشرطة، التي واجهت إدانات عديدة أمام لجنة الدول الأمريكية لحقوق الإنسان، بعد زيارة لكولومبيا من السادس إلى العاشر من يونيو. وعلى الرغم من تسجيلات الفيديو، التي اجتاحت وسائل التواصل الاجتماعي، وظهرت فيها سيارات الدفع الرباعي الراقية، التي أطلق منها الرصاص، لم تسجل الشرطة أي شكوى.