إن اختلافنا السياسي مع «حماس» بسبب سياستها الخارجية، وأيضا الداخلية، وخصوصا علاقتها مع النظام الإيراني والميليشيات الحوثية، المعروفة توجهاتهما وعداوتهما للمملكة خاصة، وسعي طهران لإضعاف الوحدة الإسلامية والعربية، والنيل من كل دولة لديها قوة في المنطقة، وزعزعة الأمن الداخلي لأكثر الدول العربية والإسلامية، على حد سواء، وهذا كفيل بأن يدخل «حماس» القائمة السوداء، ولن يكون هناك أي تبرير لوضعها الحالي مهما قالت قياداتها من مبررات، كل ذلك لن يثنينا عن دعم فلسطين.

العلاقة التي تقيمها «حماس» مع إيران، بحجة تقديمها الدعم لها، لم نحصل على ربعها عندما كنا الداعمين لها والواقفين معها، وهو ما يؤكد أن أطفال السياسة بهذي الحركة لهم أجندة بعيدة كل البعد عن تحرير القدس.

هل نحن نادمون على كل ما قدمناه من دعم؟، الأكيد «لا»، لأن دعمنا ووقوفنا ليس مع حركة «حماس»، بل مع الشعب الفلسطيني، ومن أجل القدس.

سوف نبقى وتبقى القدس قضيتنا الأولى، فحكومة المملكة العربية السعودية والشعب السعودي لن يتنازلوا عن هذي القضية، التي دفعنا فيها الدماء قبل المال، وقاتلنا لأجلها، وقدمنا الشهداء لها، وفي مقدمتهم الملك فيصل (رحمه الله).

التاريخ الذي حفره الأجداد على الصخور لا يمسحه أطفال الطباشير.