يجاهد الإنسان نفسه، ويعطي كل ما في استطاعته، من عناء ومشقة ليصل لمرحلة يحتاجها، أو ليرضى بها على نفسه، صحيا أو جسديا أو معنويا، أو حتى كشخصية، ثم يبدأ بجرح هذا الجهد الكبير، وإعاقته بالاستسلام لطلب مضمونه «مرة في السنة ما تضر» يعني عايدي تفلّها وتخربها، وهذا فقط عشان طلب شخص.

أنا لا أدعو إلى الانغلاق الكامل، أو حتى عدم الاستجابة، أو ترويح النفس.. لا ولكن قد تكون هذه بداية كسر القاعدة المبنية على النفس. - يطلب مني دكتوري إنزال ٢٠ كيلو من الوزن، وأنا أجتهد في شهور وأعوام، ثم يأتي وقت لأجد طلب الأكل، أو حتى الخروج أو الإيقاف عن التمرين، بحجة أنه مرة في السنة ما تضر.

- ترقيت في وظيفتي بمنصب، ثم يأتي شخص ليقول: هيا بنا نخرج ونفعل وووو عايدي تسحب على عملك ومهامك ومرة في السنة ما تضر.كذلك الدراسة وكل أمور الحياة.

سؤال:

من المتضرر هنا وما هي نتيجة الاستسلام وكسر القاعدة ؟، أجزم بأن كل من يطلب منك، بحجة أنه طلب خاص «عشانه ومرة في السنة ما تضر»، لن يتضرروا مثل تضررك، ولن يتعبوا مثل تعبك على نفسك.

أختصر موضوعي كليا وأقول، كل شيء بحدود وتوازن، والحذر من الاستسلام لكلمة «مرة في السنة ما تضر».

أدام الله عليكم الصحة والعافية وبارك في أعماركم.