على الرغم من عودة مختلف النشاطات للحياة من بعد الإجراءات التي تم فرضها بسبب الجائحة إلا أن نشاط قاعات الأفراح لا يزال معلقا حتى اليوم، ولم تصله أي بوادر بعودة ممارسة نشاطه، وفي جولة قامت بها «الوطن» على عدد من قاعات الأفراح في الرياض أوضحوا في حديثهم تعليق أعمالهم بشكل كامل امتثالاً للقرارات الرسمية.

ضعف الإقبال

وأوضح أحد العاملين بقاعات الأفراح أن هناك ضعفا في الإقبال من قبل الراغبين بالزواج أو لمختلف المناسبات خصوصا أننا لا نستطيع استقبال أي طلبات حجز في الوقت الراهن لأنها سوف تندرج تحت قائمة الغرامة.

وبين أن كافة قاعات الأفراح بانتظار صدور قرار وقف التعليق من الدولة والجهات المختصة والسماح بمعاودة ممارسة النشاط، وأكد أن قاعات الأفراح بإمكانها تطبيق كافة الإجراءات الصحية لمواجهة جائحة كورونا وتطبيق أشد المعايير مع توفير كافة الخدمات والاحتياجات التي يجب توفيرها لمواجهة كورونا من أدوات نظافة ومعقمات ومطهرات مع الإشراف المباشر على المطبخ ومعداته وغيرها من أنواع الضيافة، حيث إنه بالإمكان تقديم القهوة والشاي ومختلف المشروبات بمستلزمات يتم استخدامها لمرة واحدة.

الاتجاه للاستراحات

كما أوضح مسؤول آخر في قاعة أخرى أن الإقبال في فترة المنع التي فرضت علينا اتجه بالكامل نحو الاستراحات والتي قد لا تطبق كافة الإجراءات بالكامل بالشكل الصحيح، خصوصا مع شرط عدم حضور أكثر من 20 شخصا، حيث إنه يلاحظ توافد أكثر من هذا العدد مع عدم تقديم باقي الخدمات التي يمكن لقاعات الأفراح توفيرها.

انخفاض الأسعار

كما أفاد أن فترة التوقف بسبب جائجة كورونا أدت إلى انخفاض كبير بالأسعار وصل إلى أكثر من 50 % وعلى الرغم من ذلك فإن كافة المبالغ التي تم دفعها لحجز القاعة على أمل صدور أي قرار يتيح لقاعات الأفراح بعودة نشاطها تم إرجاعها لكافة العملاء نظرا لعدم صدور أي قرار.

وناشد محمد مالك إحدى القاعات الجهات المختصة بالنظر لهم خصوصا بعد الخسائر التي يواجهونها بسبب توقف أعمالهم، كما أنهم لا يزالون مطالبين بدفع إيجار ورواتب، إضافة إلى دفع فواتير الخدمات العامة من كهرباء ومياه وغيرها. وأوضح أنهم ينتظرون قرار السماح بعودة النشاط بأقرب وقت مع إضافة أي شروط لتطبيق الاحترازات الوقائية سواء من عدد الحضور أو تطبيق شرط أن يكون محصنا ومتلقيا للقاح.

وقال أحد العاملين في إحدى القاعات إن هناك إقبالا من الراغبين بحجز القاعات والسؤال الذي يتم سؤاله بشكل يومي «متى بتفتحون؟» والإجابة تكون لا نعلم.