حقق منتخب النمسا فوزها الأول على الإطلاق في نهائيات كأس أوروبا لكرة القدم بعد تغلبها على الوافدة الجديدة مقدونيا الشمالية 3/ 1، وذلك في الجولة الأولى للمجموعة الثالثة. وهو الفوز الأوّل للمنتخب النمسوي في نهائيات البطولة القارية بعد مشاركتين في 2008 و2016 انتهتا بخسارتين وتعادلين في كل منهما. ولم يسبق للنمسا أن فازت في مباراة في نهائيات بطولة عالمية منذ 31 عامًا، وتحديدًا منذ كأس العالم في إيطاليا 1990 عندما فازت على أمريكا 2/ 1. وحملت المباراة نكهة خاصة لغوران بانديف القائد التاريخي لمقدونيا الشمالية التي تخوض نهائيات إحدى البطولات الكبرى للمرة الاولى في تاريخها، حيث بات بحسب «أوبتا» للإحصاءات في سن الـ 37 عامًا و321 يومًا ثاني أكبر الهدافين في تاريخ «يورو»، خلف عميد الهدافين النمسوي إيفيتسا فاستيتش الذي سجل في سن الـ 38 عامًا و257 يومًا في نهائيات 2008 من ركلة جزاء أمام بولندا في دور المجموعات ليفرض التعادل 1/، ويعتبر بانديف هداف المنتخب (38) والأكثر خوضًا للمباريات الدولية مع «الأسود الحمراء» (119). وافتتحت النمسا التسجيل عن طريق ستيفان لاينر «18»، واحتفل لاينر بهدفه رافعًا قميصًا بيضاء كتب عليه «إريكسن ابقَ قويًا»، في تحية إلى اللاعب الدنماركي كريستيان إريكسن الذي تعرض لوعكة صحية ونقل على إثرها إلى المستشفى خلال مباراة فريقه أمام فنلندا وعادل بانديف لمنتخب بلاده مسجلًا في المرمى الخالي بعدما استفاد من تردد بين قائد النمسا المدافع دافيد ألابا وحارسه دانييل باشمان الذي خرج من مرماه برعونة ليصطدم بالمهاجم ألكسندر ترايكوفسي «28». في الشوط الثاني، منح البديل ميكايل جريجوريتش النمسا التقدم مرة أخرى«78»، ووجهت النمسا الضربة القاضية لمقدونيا بعدما استفاد البديل الآخر ماركو أرناوتوفيتش من رمية جانبية ليتوغل بالكرة ويتجاوز الحارس ويسدد في المرمى الخالي «89».