تعكف اللجان الطبية في وزارة الرياضة والاتحاد السعودي لكرة القدم على إلزام الأندية السعودية في دوري المحترفين والدرجتين الأولى والثانية بضرورة تواجد أطباء مؤهلين ومرخصين، وعدم الاعتماد على غير المتخصصين.

حادثة أريكسين

جاءت حادثة اللاعب الدنماركي أريكسين الذي تعرض لأزمة قلبية خلال مباراة منتخب بلاده أمام فنلندا، لتكشف عن أهمية وجود الأطباء المتخصصين والمرخصين في الأندية، وإذا ما كان معظم الأندية السعودية لديها طبيب يرافق الفرق في الملاعب.

تعيين أطباء

وجه رئيس اللجنة الطبية في الاتحاد السعودي لكرة القدم الدكتور صالح الحارثي رسالة إلى كل الأندية بضرورة تعيين الطبيب المتخصص والمرخص لأنه يشكل علامة فارقة، ويختلف عن أخصائي العلاج الطبيعي الذي يكشف عن الإصابات الروتينية في الملعب، وشدد على أهمية تواجد الطبيب الذي يعرف كيفية الكشف والعلاج والتعامل مع اللاعب، فيما إذا تعرض للكسر أو حالات الإغماء الذي يتسبب فيها القلب أو الدماغ أو بلع اللسان الذي يعرض اللاعب للاختناق.

وأوضح أن الاتحاد الدولي يوفر حقيبة طبية متكاملة ومجهزة بالأجهزة الطبية، بما فيها جهاز الإنعاش، مؤكدا أنه لا تقام أي بطولة إلا وهناك سيارات إسعاف لديها مرجعية بالمستشفيات القريبة.

فريق طبي

أكد نائب مدير الإدارة الطبية بوزارة الرياضة الدكتور ماجد السليمان على أهمية وجود الفريق الطبي المتكامل بقيادة الطبيب، إضافة إلى تواجد أخصائي العلاج الطبيعي وتأهيل الإصابات، حتى إن الفريق الطبي في بعض الأندية يصل عدده إلى اكثر من 10 مختصين، وأن وجود الطبيب أمر جوهري لسلامة اللاعبين.

وقال السليمان «وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي شدد على رفع مستوى الكوادر الطبية في الأندية، وأن تكون ملتزمة بكل ما يتماشى مع القوانين الخاصة بتسجيلهم وممارستهم العمل المهني بشكل قانوني، لذلك أرسلنا إلى جميع الأندية بدوري المحترفين والدرجتين الأولى والثانية بضرورة تسجيل الفريق الطبي عن طريق استمارة إلكترونية، بحيث يمنع مزاولة المهنة بدون ترخيص. ويجب أن يسجل الفريق الطبي لدى الهيئة السعودية للتخصصات الصحية».

تقسيم الفريق

وبين السليمان أن الفريق الطبي في الأندية ينقسم إلى قسمين، الأول ممارس صحي يتطلب تسجيله في الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، والثاني ممارس غير صحي مثل المدلك والمعد البدني المشارك في تأهيل الإصابات الرياضية، ولا يتطلب تسجيله، لكن يجب أن يسجل في وزارة الرياضة ليتم حصر العاملين في الأندية ومعرفتهم.

وشدد على أن الرسالة وصلت إلى الأندية ومفادها أنه لن يتمكن أي ممارس صحي من العمل في الأندية من غير حصوله على ترخيص بذلك، مشيرا إلى أن هناك تعاونا مع الجهات ذات العلاقة مثل اللجنة الطبية باتحاد كرة القدم ورابطة المحترفين ممثلة في لجنة التراخيص، وكذلك أكاديمية الطب الرياضي لرفع مستوى الأطباء والطواقم المصاحبة وجذب الأطباء السعوديين للعمل في الأندية بعد تدريبهم من خلال برامج تدريبية.

وختم قائلا: «أرسلت الإدارة الطبية بالوزارة للأندية وصفا وظيفيا خاصا بكل مهنة من ضمن الفريق الطبي كي نساعدها في اختيار الطواقم الطبية».