السعوديون ليسوا وحدهم من يُقبلون على طهي وتناول الحشرات والحيوانات البرية مثل «الجراد»، فالأمريكيون أيضا يشاركونهم هذا السلوك الغريب في نظر العديد من الثقافات حول العالم.

ومع ظهور أسراب حشرات «سيكادا» المليونية في أمريكا الشمالية، مطلع يونيو الجاري، وانتشارها في 15 ولاية أمريكية وواشنطن العاصمة، برزت ميول عديدة لدى الأمريكيين لاصطياد حشرات السيكادا وطهيها.

وهناك من يفضل تناولها «مقلية أو محمصة» وآخر يمزجها في مكونات البتزا أو المكرونة أو يخلطها بعجينة الخبز أو يزين بها أطباق الشيكولاتة.

التكيف مع السيكادا

ويلجأ الأمريكيون لطهي حشرات سيكادا في محاولة للتكيف مع هذا الزائر المزعج ذي الأزيز العالي، الذي يتوافد بملايين الأعداد على أمريكا الشمالية بشكل سنوي أو دوري كل 13 أو 17 عاما.

مصدر الإزعاج

«هل تزعجك أسراب سيكادا؟ يمكنك فقط غرسها في شوكة»، تحت هذا العنوان نشر موقع «شيكاغو صن تايمز» تقريراً في قسم الترفيه للكاتب مارك كينيدي، والمقصود من العنوان هو تحويل مصدر الإزعاج أو حشرات «سيكادا» إلى وجبة «شهية».

ويقول الكاتب إن أسراب الحشرات ذات العيون الحمراء التي عاودت الظهور بعد 17 عامًا ظلت خلالها تحت الأرض، وفرت فرصة لإعداد وجبات منزلية خفيفة، عن طريق جمعها «صغيرة وطرية» قبل أن تتصلب أجسامها، واستخدامها في تزيين البيتزا أو أطباق الشيكولاتة.

ويوضح مارك أن أطباق الشيكولاتة بـ«السيكادا» ظهرت في منزل عالم الحشرات بجامعة ميريلاند مايكل راوب وباولا شروزبري في كولومبيا بولاية ماريلاند.

وصفات شهية

ويقول ديفيد جورج جوردون، مؤلف كتاب «Eat-a-Bug Cookbook»: «علينا أن نتغلب على كرهنا للحشرات، هذا الشعور قوي ومتجذر لدى معظم الناس في ثقافتنا».

ويقترح لطهى سيكادا طرق القلي السريع أو مزجها في عجينة لصنع الخبز خصوصا خبز الموز.

فوائد عديدة لتناول سيكادا من وجهة نظر جوردون، قائلا إنها صالحة للأكل وغنية بالبروتين والدهون الجيدة والكالسيوم والحديد والزنك وخالية من الغلوتين وقليلة الدهون ومنخفضة الكربوهيدرات.

ومن الناحية البيئية يوضح جوردون أن سيكادا تنبعث منها غازات أقل من الماشية، وتستهلك القليل من المساحات الزراعية أو المياه.