عادل الشهري شاب من مركز أحد ثربان التابع لمحافظة المجاردة بمنطقة عسير وجد نفسه في صناعة الهدايا التذكارية والتحف التي ينفذها يدويا بدقة عالية في معمله المنزلي الذي لا تتجاوز مساحته 26 مترا، مستخدما أشجارا من الطبيعة أو مقتنيات قديمة يعيد تجديدها، ويجد إقبالا كبيرا من السياح الخليجيين والسعوديين في موسم صيف عسير.

مقتنيات قديمة

يقول عادل الشهري: بداياتي كانت عن طريق بيع المقتنيات القديمة مثل السيوف والخناجر، وكنت أغير أماكنها من تهامة وأنقلها إلى المدن الرئيسة بسبب القدرة الشرائية في المدن، بعدها فكرت في تغيير طريقة عرضها. وهنا بدأت معي فكرة الصناعة اليدوية. حيث بدأت الصناعات اليدوية عام 2017، بمعدل لا يتجاوز 60%، وباقي الهدايا عبارة عن قطع تاريخية إما سيوف أصلحها أو خناجر قديمة أرممها أو حلي قديمة. وأقوم بتصنيع الإهداء من أخشاب طبيعية محلية منها السدر والعرعر وأحياناً تكون المقتنيات قديمة جدا وتاريخية فأبحث عن رضا العميل بحيث أعيد صياغة الخشب القديم بما يناسب لتصنيع هدية.

عمق الثقافة

وأضاف الشهري أن لكل مناسبة هدية تختص بالمناسبة، فمثلا الزواج أو الترقية، أو التقاعد، أو مولود، أو هدية صداقة) كل مناسبة لها ما يناسبها، وكل عمل يستوحى من عمق الثقافة السعودية هذا شرط أساسي في عملي، وهذا الشرط يجد تقديرا من العميل.

وعن أبرز المعدات المستخدمة في معمله المنزلي، أوضح أنها مخرطة الخشب لتصنيع العكازات والأعمال الخشبية، ومخرطة المعادن لصناعة الإكسسوارات، وصياغة الفضة والمعادن وتلحيمها وتركيبها ومكينة صقل الأحجار الكريمة وتشكيلها، وكذلك يوجد أدوات القياس بالليزر، ومكينة ذات تقنية عالية تعمل بالكمبيوتر لحفر الأخشاب والمعادن.

وقال: حاليا انتهيت من إصدار خاص يحمل بصمات عسير مستوحى من ريش طائر العقعق العسيري، وكذلك تطرقت فيه لساحل عسير تحديدا بجزيرة ماركا، وكذلك أنفاق عقبة شعار 11، وأيضاً استخدم القطران البلدي في حماية صبغ وحماية الأخشاب.

3 مهن

بدوره قال عضو لجنة التنمية السياحية بالمجاردة علي حنفان العمري، أن عادل الشهري شاب يجيد 3 مهن بحرفية عالية يعمل 10 ساعات يوميا لمدة شهر أو شهرين لإنجاز هدية متفردة وغير مكررة، وهو مميز في ترميم القطع القديمة، ويجتهد للتميز في تنفيذ برنامج صنع في عسير.