وصف رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، رحيل بنيامين نتنياهو عن قيادة حكومة الاحتلال الإسرائيلية بأنه يطوي إحدى «أسوأ محطات» النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، غداة نيل الائتلاف الجديد، برئاسة نفتالي بينيت ثقة البرلمان.

وقال أشتية قبيل انعقاد جلسة الحكومة الفلسطينية «بمغادرة رئيس الوزراء الإسرائيلي كرسي الحكم بعد 12 عاما، تكون قد انطوت واحدة من أسوأ المحطات في تاريخ الصراع».

وأضاف «نحن لا نعتبر الحكومة الجديدة أقل سوءًا من سابقتها، وندين إعلان رئيس الوزراء الجديد نفتالي بينيت، دعم الاستيطان الإسرائيلي خاصة في المناطق المسماة «ج» ».

حقبة سوء

شهدت فترة نتنياهو كرئيس للوزراء بين 2009 و2021، جمودا في محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية، وتوجت بالإعلان عن خطة أمريكية للسلام في الشرق الأوسط، قدمها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، وأعطت إسرائيل الضوء الأخضر لضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية المحتلة، وهي الخطة التي أطلق عليها الفلسطينيون تسمية «صفقة القرن» ورفضوها قطعيًا.

وقال أشتية، بأن حقبة نتنياهو لا يماثلها في السوء «سوى الحقبة التي تولى فيها الرئيس الأمريكي ترمب الحكم في الولايات المتحدة، قبل الإطاحة به عبر صناديق الاقتراع».

وأضاف «لا يوجد للحكومة الإسرائيلية الجديدة أي مستقبل، إن هي لم تأخذ بالاعتبار مستقبل الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة».

تشاؤم وزاري

أما وزارة الخارجية الفلسطينية، فتشاءمت من وجود «قيادات إسرائيلية في الحكومة الجديدة مثل بينيت وساعر، اللذين كانا يعتبران على يمين نتنياهو» وخاصة بينيت الذي يعتبر «أشد صرامة من نتانياهو فيما يخص العلاقة مع الفلسطينيين».

وأكدت أن الفلسطينيين سيحكمون على الحكومة الإسرائيلية الجديدة «بناء على موقفها من جميع القضايا».

من جهة ثانية، حذر أشتية من «تداعيات خطيرة» قال إنها يمكن أن تنجم عن السماح بتنظيم مسيرة الأعلام الإسرائيلية، التي دعت إليها أحزاب يمينية الثلاثاء، ويتضمن مسارها الوصول إلى القدس الشرقية، التي تشهد منذ نحو شهرين احتجاجات.

وقال رئيس الوزراء «هذا استفزاز لمشاعر أهلنا، وعدوان على قدسنا ومقدساتنا، وهذا العدوان يجب أن ينتهي».

مسيرة الأعلام

تُعرف المسيرة باسم مسيرة الأعلام، احتفالًا بإعلان الاحتلال الإسرائيلي القدس عاصمة موحدة له، إثر احتلالها وضمها عام 1967.

يشارك فيها الآلاف وتصل إلى القدس الشرقية المحتلة، وتمر بمحاذاة وداخل أسوار المدينة القديمة، وفي السوق الرئيسي وفي الحي الإسلامي بداخلها، يتخللها استفزاز لسكانها مما يثير غضب الفلسطينيين.