في الوقت الذي تعد مواقع تشليح بيع السيارات من الضروريات للبعض، إلا أن العمالة تسيطر عليها بشكل كبير وعشوائي، وسط احتفاظها بقطع مطلوبة للمتاجرة بها، ورفع أسعارها، وأكد مستثمرون بصناعية أبوعريش لـ«الوطن»، أن عدد مواقع التشليح يبلغ نحو 50 محلا، مشيرين إلى أن ماكينة المركبات «الماطور»، تتصدر المبيعات، يليها القير الأتوماتيكي، والعادي.

دهاليز التشليح

ورصدت «الوطن» في جولة ميدانية عددا من مواقع التشليح، فما أن يحط الزبون رحاله يبدأ في التفتيش بين محلات قطع الغيار للعثور على قطعة تحتاجها مركبته، وتتقطع به السبل في البحث طويلا، وينتهي به المطاف بين دهاليز التشليح المنتشرة، ليتنفس الصعداء بالأخير، منهيا رحلة عناء البحث والسؤال.

وأدى عدد من العوامل لإلحاق الخسائر بالمركبات أبرزها ارتفاع درجات الحرارة، وإهمال الصيانة الدورية للمركبات، واستمرار استخدام المركبات رغم سماع أصوات للأعطال، وعدم استشارة الفنيين.

تشوه بصري

وتنهي مواقع التشليح معاناة العديدين في البحث الطويل لاستبدال قطعة تالفة بأخرى أصلية مستعملة، ورغم أهمية مواقع البيع، إلا أنها تشكل تشوها بصريا نتيجة تراكم المركبات، وانتشار القطع التالفة على الأرض، وتحولها إلى مكب للنفايات وسط غياب التنظيم.

ارتفاع المبيعات

وتنافس مواقع التشليح محلات قطع الغيار، إذ أكد عدد من المستثمرين لـ«الوطن»، ارتفاع الإقبال على شراء قطع التشليح بنسبة 90%، مشيرين إلى بيع نحو 25 قطعة تشليح مختلفة يوميا في الموقع الواحد، وأن اقتناء ماكينة السيارات يعد الأكثر حظا للبيع، والتي تختلف أسعارها نتيجة الجودة والاستهلاك والضمان.