وقال نائب الرئيس الأول للتكنولوجيا في (WWDC) مايك هيريك، أن Apple، وضعت قواعد جديدة لمشاركة المستهلك، والتي سيكون لها أفضل مسوقي العلامات التجارية والمعلنين، ومقدمي الحلول الذين يتدافعون للتكيف مع ما سيصبح تجربة الهاتف المحمول الجديدة في غضون أشهر فقط.
وأضاف نائب المستشار جون ستوري Acoustic أن قياس نجاح حملات التسويق عبر البريد الإلكتروني باستخدام مقاييس يتم التحكم بها من نواحٍ عديدة من قبل جهة خارجية، مثل فتح البريد الإلكتروني أو معدلات النقر، ليس بالضرورة أفضل ممارسة. بصفتنا مسوقين، نحتاج إلى التفكير بشكل شامل في كيفية إنشاء حملات تؤدي إلى إجراءات محددة، إنها فرصة لإعادة التفكير في القياس وإعداد التقارير في سياق عمل العميل.
ثقة المستهلك
قال ستوري :"بالنظر إلى صناعة التسويق ككل، نحتاج إلى ثقة المستهلك للبقاء على المدى الطويل وتغييرات مثل هذه تساعد المستهلكين على بناء تلك الثقة، يستثمر المستهلكون بشكل متزايد في كيفية جمع البيانات الخاصة بهم واستخدامها من قبل العلامات التجارية، وهو ما تدركه (Apple) بوضوح من خلال ممارسات الخصوصية الجديدة الخاصة بهم، أتوقع أن يؤدي هذا إلى حث الشركات الأخرى على التفكير في ممارساتها الخاصة، وقد نشهد المزيد من التغييرات الصناعية في المستقبل، لكن في الوقت الحالي، لا يعد إعلان Apple في النهاية أمرًا جيدًا ولا سيئًا للمسوقين، فنحن نحتاج فقط إلى التكيف، كما نفعل دائمًا.
من غير المحتمل أن يؤدي هذا التحول في سياسة الخصوصية لشركة (Apple) إلى توقف المستهلكين عن شراء منتجات (Apple) في الواقع، أعتقد أنه من المحتمل أن يرى العديد من المستهلكين هذا على أنه فائدة، مما يمكن الشركة من وضع نفسها مع ميزة تنافسية.
جهات التسويق
بالنسبة إلى جهات التسويق، هذا يعني أن المستهلكين سيصبحون أكثر استثمارًا فقط في كيفية استخدام بياناتهم، لهذا السبب من الأهمية بمكان عدم مراعاة خصوصية البيانات فحسب، بل مراعاة أخلاقيات البيانات -وبائعي (MarTech) الذين يتيحون ذلك- أيضًا من خلال دمج الجمع الأخلاقي للبيانات وتخزينها واستخدامها في نسيج علامتك التجارية، ستظل قادرًا على إنشاء حملات مخصصة لعملائك، فقط من خلال الاستفادة من مصادر البيانات المختلفة.
حماية البيانات من الأطراف الثالثة
في تطبيق البريد، تمنع حماية خصوصية البريد المرسلين من استخدام وحدات البكسل غير المرئية لجمع معلومات حول المستخدم، وتساعد الميزة الجديدة المستخدمين على منع المرسلين من معرفة وقت فتح بريد إلكتروني، وإخفاء عنوان (IP) الخاص بهم، بحيث لا يمكن ربطه بنشاط آخر عبر الإنترنت أو استخدامه لتحديد موقعهم.
لعدد من السنوات، ساعدت خاصية منع التتبع الذكي في حماية مستخدمي (Safari) من التتبع غير المرغوب فيه باستخدام التعلم الآلي على الجهاز لإيقاف أجهزة التتبع مع السماح لمواقع الويب بالعمل بشكل طبيعي، هذا العام أصبحت ميزة منع التتبع الذكي أقوى من خلال إخفاء عنوان (IP) الخاص بالمستخدم من أجهزة التتبع، هذا يعني أنه لا يمكنهم استخدام عنوان (IP) الخاص بالمستخدم كمعرف فريد لربط نشاطهم عبر مواقع الويب، وإنشاء ملف تعريف عنهم.
تحقق من خصوصية التطبيق
باستخدام تقرير خصوصية التطبيق، يمكن للمستخدمين معرفة عدد المرات التي استخدم فيها كل تطبيق الإذن الذي منحوه مسبقًا للوصول إلى الموقع والصور والكاميرا والميكروفون، وجهات الاتصال الخاصة بهم خلال الأيام السبعة الماضية، يمكن للمستخدمين التحقق مما إذا كان هذا منطقيًا بالنسبة لهم، واتخاذ إجراء بالانتقال إلى التطبيق في الإعدادات إذا لم يكن كذلك، يمكن للمستخدمين أيضًا معرفة من يمكن مشاركة بياناتهم من خلال رؤية جميع نطاقات الجهات الخارجية التي يتصل بها التطبيق.
معالجة صوت طلبات Siri على الجهاز
من خلال التعرف على الكلام على الجهاز تتم معالجة صوت طلبات المستخدمين مباشرة على أجهزة (iPhone) أو (iPad) الخاصة بهم افتراضيًا، يعالج هذا أحد أكبر مخاوف الخصوصية للمساعدين الصوتيين، وهو التسجيل الصوتي غير المرغوب فيه، بالنسبة للعديد من الطلبات، تنتقل معالجة (Siri) أيضًا على الجهاز، مما يتيح معالجة الطلبات دون اتصال بالإنترنت، مثل تشغيل التطبيقات، أو ضبط المؤقتات والإنذارات، أو تغيير الإعدادات، أو التحكم في الموسيقى.
عزز خصوصية الإنترنت
تقول Apple إن iCloud + يجمع كل ما يحبه العملاء في (iCloud) مع ميزات متميزة جديدة، بما في ذلك (iCloud Private Relay و Hide My Email)، ودعم (HomeKit Secure Video) الموسع، دون أي تكلفة إضافية.
(Private Relay) هي خدمة جديدة لخصوصية الإنترنت تم دمجها مباشرة في (iCloud)، مما يسمح للمستخدمين بالاتصال بالويب وتصفحه بطريقة أكثر أمانًا وخصوصية، عند التصفح باستخدام (Safari)، يضمن (Private Relay) أن تكون كل حركة المرور التي تترك جهاز المستخدم مشفرة، لذلك لا يمكن لأي شخص بين المستخدم، وموقع الويب الذي يزوره الوصول إليه وقراءته، ولا حتى (Apple) أو مزود شبكة المستخدم، ثم يتم إرسال جميع طلبات المستخدم من خلال مرحلتي إنترنت منفصلين، الأول يعين للمستخدم عنوان (IP) مجهول يعين لمنطقته، ولكن ليس إلى موقعه الفعلي، يقوم الثاني بفك تشفير عنوان الويب الذي يريدون زيارته وإعادة توجيههم إلى وجهتهم، يحمي فصل المعلومات هذا خصوصية المستخدم لأنه لا يوجد كيان واحد يمكنه تحديد هوية المستخدم والمواقع التي يزورها.
قدرات الدخول
توسيعًا لقدرات تسجيل الدخول باستخدام (Apple)، يتيح (Hide My Email) للمستخدمين مشاركة عناوين بريد إلكتروني فريدة وعشوائية تعيد توجيهها إلى صندوق الوارد الخاص بهم في أي وقت يرغبون فيه في الحفاظ على خصوصية عنوان بريدهم الإلكتروني الشخصي، يتيح (Hide My Email)، المدمج مباشرة في (Safari)، وإعدادات (iCloud) والبريد، للمستخدمين إنشاء وحذف أكبر عدد ممكن من العناوين حسب الحاجة في أي وقت، مما يساعد على منح المستخدمين التحكم فيمن يمكنه الاتصال بهم.
أمان الفيديو
يوسع (iCloud +) الدعم المدمج للفيديو الآمن من (HomeKit)، بحيث يمكن للمستخدمين توصيل المزيد من الكاميرات أكثر من أي وقت مضى في تطبيق (Home)، مع منحهم مساحة تخزين مشفرة من طرف إلى طرف لمقاطع فيديو تتعلق بأمن المنزل، والتي لن يتم احتسابها مقابل سعة التخزين الخاصة بهم، يضمن (HomeKit Secure Video) أيضًا أن يتم تحليل النشاط الذي تكتشفه كاميرات الأمان للمستخدمين وتشفيره بواسطة أجهزة (Apple) الخاصة بهم في المنزل قبل تخزينها بشكل آمن في (iCloud).