زيارة كُسِرت فيها جميع البروتوكولات السياسية والأعراف الدبلوماسية، زيارة أغاظت الحاقدين، وهي رسالة بأن مصر والسعودية بلد واحد وشعب واحد ومصير مشترك.

وما يحرق قلوب من يتربص بالعلاقة القوية بين البلدين أن الجلسة كانت عفوية، وفيها ابتسامات النجاح والانتصارات.

بالفعل جلسة بعنوان «البلد الواحد»، وأن العلاقة المميزة، والممتدة جذورها عميقا من حكومة وشعب، سواء بالجانب المصري أو السعودي، لا تقول إلا: أمن الآخر من أمني ولا يبدأ بنفسه، وهذه حقيقة يقولها الجميع في البلدين، وهذا يدل على صفاء النفوس الطيبة، وعندما نقول «الشقيقة» يكون بإيمان حقيقي بها.

وفي ظل ظروف مصر السياسية، ومع أطماع الكيان الصهيوني التوسعية في «فلسطين»، نجحت مصر بقوتها الدبلوماسية أن تقود المفاوضات لبر الأمان بإيقاف الحرب، ومحاولة تخفيف التوتر القائم، ومن سعيها لإنهاء الصراع «الليبي» من أجل سلامة شعبهم ووحدة أراضيهم، وهو بالتالي ما يؤثر في حدود مصر وأمنها القومي، إلى إثيوبيا وما تنوي عليه من اختبار صبر المصريين.

هي رسالة بأن المملكة العربية السعودية لا تعرف الحياد في أمر يتعلق بأمن مصر وحماية أراضيها وسلامة شعبها، ولا يخفى على الجميع أن المصريين قادرون على حماية أنفسهم، وتاريخ الجيش المصري شاهد على ذلك (اسأل أي فرنسي أو بريطاني، ولو بتسأل صهيوني انتبه تسأله بشهر أكتوبر).