بينما رفعت المملكة إنتاجها من النفط الخام خلال مايو الماضي إلى 8.466 ملايين برميل يوميا، تتوقع كبرى شركات تجارة النفط والمواد الخام في العالم استمرار ارتفاع أسعار النفط العام الجاري مع استمرار نمو الطلب العالمي واستقرار العرض. فيما تختلف على حجم الارتفاع وفترة استمراره.

حجم الارتفاع

بحسب وكالة بلومبرج للأنباء، فإنه في حين يتفق كبار المسؤولين في شركات تجارة السلع فيتول جروب وترافيجورا جروب وجيلينكور على اتجاه أسعار النفط نحو الارتفاع، فإنهم ما زالوا مختلفين حول حجم الارتفاع وفترة استمراره.

وبحسب التقديرات، فإن خام برنت القياسي لنفط بحر الشمال، والذي وصل سعره الآن إلى أعلى مستوى له منذ عامين مسجلا 73 دولارا للبرميل، قد يرتفع بمقدار 5 دولارات أخرى للبرميل خلال العام الحالي، بحسب شركة «فيتول». في حين تتوقع شركة «ترافيجورا» ارتفاعا أقوى للنفط ليصل إلى 100 دولار للبرميل خلال العام الحالي، مع ارتفاعات جديدة في أسعار المعادن.

الاقتصاد العالمي

يعود التباين في هذه التوقعات إلى اختلاف التقديرات لحالة الاقتصاد العالمي، حيث يرى بعض المراقبين أنه ستكون هناك فترة جديدة من التضخم المرتفع بسبب زيادة الطلب على المواد الخام. ويرى آخرون اختلالا مؤقتا بين العرض والطلب بسبب صدمة جائحة فيروس كورونا المستجد والازدهار الاقتصادي التالي لها.

أسواق السلع

قال روسل هاردي الرئيس التنفيذي لشركة «فيتول» خلال مشاركته في قمة «فايننشال تايمز» لأسواق السلع العالمية، إن سوق النفط لا تمر حاليا بدورة ارتفاع قوي، مضيفا: «تحولات الطاقة تقول لنا إن الطلب سيرتفع وينخفض».

أما جيرمي واير الرئيس التنفيذي لشركة «ترفيجورا» فيتوقع ارتفاعا لأسعار النفط والمواد الخام لعدة سنوات مقبلة، مع احتمال وصول سعر النفط إلى 100 دولار للبرميل في ظل نقص الإمدادات وزيادة الطلب. وأضاف أن هذه الظاهرة لن تستمر فقط لعام أو عامين وإنما «لعشر سنوات».

تعاف متباين

أشار أليكس سانا رئيس قطاع تسويق النفط والغاز في شركة جيلنكور إلى أن التعافي المتباين لاستهلاك الوقود، وغياب الاستثمارات في حقول النفط الجديدة والاضطراب الناجم عن التحول عن مصادر الطاقة منخفضة الكربون قد يؤدي إلى تقلبات أكبر في أسعار النفط الخام.

وأضاف «أعتقد أن ارتفاع الطلب والتغيرات التشريعية سيؤديان إلى المزيد من التقلبات في السوق». ويعتقد هاردي أن سعر النفط يمكن أن يصل إلى 100 دولار للبرميل إذا اختارت منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» وحلفاؤها في تجمع «أوبك بلس» دفع الأسعار لترتفع إلى هذا المستوى من خلال استمرار تشديد القيود على الإنتاج رغم تعافي الطلب في ظل تحسن أداء الاقتصاد العالمي بعد جائحة فيروس كورونا المستجد التي دفعت بأسعار النفط إلى الانهيار في العام الماضي.

8.4 ملايين برميل

رفعت المملكة إنتاجها من النفط الخام خلال مايو الماضي وبلغ إجمالي إنتاج المملكة من الخام 8.466 ملايين برميل يوميا خلال مايو 2021، مقارنة مع 8.121 ملايين برميل يوميا في شهر أبريل بزيادة 345 ألف برميل يوميا.

زيادة شهرية

بحسب التقرير الشهري لمنظمة الدول المنتجة للنفط «أوبك» ارتفع إجمالي إنتاج النفط الخام للمملكة بنحو 345 ألف برميل يوميا خلال شهر مايو مقارنة مع أبريل، وبزيادة بواقع 365 ألف برميل عن إنتاج مارس الذي بلغ 8.101 ملايين برميل يوميا

الدول المصدرة

ارتفع إنتاج السعودية من الخام، وفقا لبيانات «أوبك» المعتمدة على الاتصال المباشر مع الدول المصدرة للنفط، بواقع 410 آلاف برميل يوميا خلال مايو 2021 على أساس شهري.

وأبلغت المملكة «أوبك» بأن إنتاجها خلال مايو الماضي بلغ 8.544 ملايين برميل يوميا، مقارنة مع 8.134 ملايين برميل يوميا في بريل.

تقديرات الشركات

فيتول جروب

78 دولارا للبرميل

ترافيجورا جروب

100 دولار للبرميل

جيلينكور

100 دولار للبرميل