فيما تم استهداف المصالح الأمريكية في العراق منذ بداية العام ب44 هجوماً، لا سيما السفارة الأمريكية في بغداد، وقواعد عسكرية عراقية تضم أمريكيين، ومطاري بغداد وأربيل، فضلا عن مواكب لوجستية للتحالف، في هجمات غالباً ما تنسب إلى فصائل عراقية موالية لإيران، انضم استهداف جديد للحصيلة السابقة، حيث استهدف هجوم بصاروخ قاعدة عين الأسد التي تضم عسكريين أمريكيين في محافظة الأنبار في غرب العراق، على ما أفاد مصدر أمني، ويأتي الهجوم غداة إعلان فوز المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي بالانتخابات الرئاسية الإيرانية.

مكافحة الجهاديين

وتثير تلك الهجمات قلق المسؤولين العسكريين في التحالف الدولي لمكافحة الجهاديين بقيادة الولايات المتحدة، عدوة الجمهورية الإسلامية في إيران، وتنشر الولايات المتحدة 2500 عسكري في العراق من بين 3500 عنصر من قوات التحالف في العراق.

ويرى مسؤولون عسكريون ودبلوماسيون غربيون في العراق أن تلك الهجمات لا تشكل خطراً على عديدهم فقط بل تهدد أيضا قدرتهم على مكافحة تنظيم داعش الذي لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق صحراوية وجبلية في البلاد.

وتحاول السلطات العراقية منذ سنوات ردع منفذي تلك الهجمات، بينما بات بعض تلك الفصائل منضوياً تحت راية القوات العراقية الرسمية، أو يملك علاقات وتواصلاً معها.