تعمل ميليشيا الحوثي الإرهابية، بشكل متواصل، على استنزاف الشعب اليمني عبر مختلف الانتهاكات، التي تصل إلى جرائم حرب، وإدخال الأطفال في دائرة الحروب، حيث كشف مصدر يمني عن ممارسة الحوثيين ضغوطا كبيرة على المواطنين، من حيث المساومة بالأطفال، بشكل مخالف لكل الأنظمة والقوانين التي تكفل حماية الطفل، وارتفاع الضحايا من الأطفال جراء الانتهاكات الحوثية بشكل مخيف وغير مسبوق.

في سياق متصل، رصد تقرير حقوقي جرائم ميليشيات الحوثي بحق الأطفال في اليمن، التي وصلت إلى 20977 واقعة انتهاك، بينما قتل 1716 طفلا في المواجهات خلال قتالهم بصفوف الحوثي.

نهج إرهابي

أعلنت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، في تقرير صادر عنها، أن هناك 20977 واقعة انتهاك طالت الأطفال في اليمن من قِبل ميليشيات الحوثي خلال الفترة من 1 يناير 2017 حتى 1 مارس 2021، بالإضافة إلى تهجير وتشريد 43608 طفلا.

وقد تنوعت الانتهاكات ما بين القتل والإصابة والاختطاف، والحرمان من التعليم، وأعمال القنص والتجنيد، ومنع وصول العلاج والغذاء والماء نتيجة الحصار الذي فرضته ميليشيات الحوثي على أغلب المحافظات التي تسيطر عليها، وكذلك استخدام القوة المفرطة، حيث تقصف الميليشيات الأحياء السكنية بجميع أنواع الأسلحة مثل مدافع الهاوتزر وصواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون والدبابات، وتستخدم الألغام في الطرقات.

جرائم القتل

كما وثق الفريق الميداني للشبكة اليمنية للحقوق والحريات 1343 حالة قتل لأطفال خارج نطاق القانون، بينهم 31 رضيعا، توزعت على النحو التالي: 103 حالات قتل نتيجة أعمال القنص، و287 حالة قتل نتيجة المقذوفات العشوائية على الأحياء السكنية، و136 حالة قتل نتيجة زراعة الألغام الأرضية، و146 حالة قتل نتيجة المجازر الجماعية، و298 حالة قتل نتيجة طلق ناري، و342 حالة قتل نتيجة الحصار الذي تفرضة الميليشيات، وانعدام الأكسجين والدواء، وإغلاق المستشفيات والمرافق الصحية.

جرائم الإصابة

رصد الفريق 1620 حالة إصابة أطفال بجروح، توزعت على النحو التالي: 142 حالة إصابة نتيجة أعمال القنص، و533 حالة إصابة نتيجة المقذوفات العشوائية على الأحياء السكنية، و178 حالة إصابة نتيجة زراعة الألغام الأرضية، و412 حالة إصابة نتيجة المجازر الجماعية، و346 حالة إصابة نتيجة طلق ناري.

كما رصد الفريق 3114 حالة إصابة لأطفال زجت ميليشيات الحوثي بهم في جبهات القتال.

ووفقا للتقرير، فقد وثقت الشبكة 321 حالة إعاقة دائمة للأطفال، توزعت على النحو التالي: 164 نتيجة المقذوفات العشوائية على الأحياء السكنية، و157 بزراعة الألغام. بينما وثقت الشبكة 522 حالة اعتقال واختطاف خاصة بالأطفال.

التجنيد

ورصدت الشبكة 12341 طفلا، لا تتجاوز أعمارهم 14 عاما، جندتهم ميليشيات الحوثي، وما زالت عملية التجنيد لدى الميليشيات الحوثية مستمرة، بينما يفرضون على بعض القبائل التجنيد بالإكراه.

ووفقا لشهادة بعض الأهالي الذين قابلهم الفريق وأخذ شهاداتهم، فإن ميليشيات الحوثي تستخدم وسائل عديدة في تجنيد الصغار، من أهمها غسل الأدمغة، والإغراءات بالوظائف والشهادات المدرسية، واستغلال الوضع الاقتصادي المتدهور لدى الأسر، بالإضافة إلى التجنيد الإجباري الذي تفرضه الميليشيات على بعض القبائل.

على صعيد آخر، دفع انقلاب الميليشيات الحوثية ما يزيد على مليوني طفل إلى سوق العمل، بحثا عن فرص عمل نتيجة الوضع الاقتصادي المتدهور في البلد. كما حرم 4.5 ملايين طفل من التعليم نتيجة تحويل المنشآت التعليمية إلى ثكنات عسكرية للميليشيات، ومعسكرات لتدريب المجندين.

دعوة إنسانية

تدعو الشبكة المجتمع الدولي والمنظمات الدولية إلى تحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية تجاه ما يتعرض له الأطفال في اليمن من انتهاكات جسيمة، والضغط على ميليشيات الحوثي، واستخدام كل الوسائل، بما فيها القرارات الأممية ومجلس الأمن، في منعها من مواصلة هذه الجرائم والانتهاكات، وإلزامها باحترام القوانين المحلية والاتفاقيات الدولية.

كما تطالب بفتح تحقيق عاجل وشفاف في تلك الانتهاكات، وعدم ترك مرتكبيها، لما له من نتائج كارثية على المجتمع.

جرائم الحوثي بحق الأطفال في اليمن:

20977

واقعة انتهاك

321

حالة إعاقة دائمة

522

حالة اعتقال واختطاف

12341

طفلا مجندا لا تتجاوز أعمارهم 14 عاما

1716

طفلا قتلوا في صفوف الحوثي

3114

إصابة لأطفال في جبهات القتال

43608

حالات تهجير وتشريد