قلل المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية في الباحة، من خطورة تجول الوعول الجبلية في طرقات وأحياء المنطقة، مؤكدا أنه لا ضير من خروجها بشكل طبيعي ومن قطعها للطرق، في طريقها لمواطنها الطبيعية، المهم ألا يتعرض لها أحد بسوء. وأضاف المركز: نعمل مع وزارة النقل لوضع لوحات إرشادية، على جوانب الطرق لمناطق عبور الحيوانات الفطرية، المهددة بالانقراض والمعاد توطينها في كافة المناطق المستهدفة في المملكة.

وكان المركز أطلق أول من أمس 20 وعلا جبليا في متنزه الشكران ببلجرشي الباحة لأول مرة، وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو للوعول، وهي تتجول في الطرقات والأحياء.

وعول برية

وأعرب مدير مكتب المركز الوطني بالباحة، محمد حسن لـ«الوطن» عن اعتقاده بأن هناك مجموعة من الوعول الجبلية، تتم تربيتها مع الأغنام في المنطقة، وقال: وقفنا على بلاغات كثيرة عن تواجدها في ذي منعا بدوس، وعقبة الملك خالد، حيث تأقلمت مجموعة كبيرة منها للعيش وسط القرى، ومنها ما فارق القطيع وأصبح بريا في بيئة ليست غريبة عليها، والمعروف لدينا أن الوعول بصورتها البرية لا تتواجد في المملكة، إلا في بني تميم من نجد، وهي محمية طبيعية تسمى محمية الوعول بحوطة بني تميم.

استياء ومطالبات

وتم تداول مقطع فيديو لأشخاص يقومون بسلخ أحد الوعول، مما جعل أهالي المنطقة يتذمرون، ويتساءلون عن صحة المقطع، وهل هو من الوعول التي تم إطلاقها، وأين المسؤولون عن ذلك، مطالبين في الوقت نفسه باستحداث قطاع للأمن البيئي في الباحة، لكثرة الحيوانات المهددة بالانقراض، والمحافظة عليها وتطبيق أقصى العقوبات على المخالفين.

تغليط العقوبات

وشددت القوات الخاصة للأمن البيئي، على حظر صيد الوعل الجبلي المحمي، والمهدد بالانقراض في جميع الأوقات، مؤكدة على أن عقوبة اصطياده غرامة 60 ألف ريال، تغلظ في حال تكرارها خلال سنة، ويشمل ذلك صيد الصغار والإناث الحوامل.

ويعدّ المتنزه الوطني بمحافظة بلجرشي، أحد أكبر المتنزهات التابعة لوزارة البيئة والمياه والزراعة، الذي يتمتع بطبيعته الجبلية، ويندرج الإطلاق ضمن البرنامج الوطني لإعادة التوطين، الذي ينفذه المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية.