انتهجت ميليشيا الحوثي الأعمال العسكرية لتأكيد رفضها الحلول والمبادرات السلمية وذلك عبر تكثيف هجماتها الإرهابية من خلال الطائرات المسيرة المفخخة والصواريخ الباليستية على محافظة مأرب وبعض المحافظات اليمنية، إضافة إلى استهدافها الأعيان المدنية في السعودية، والإصرار على الحل العسكري.

من جانب آخر، كشف قائد عسكري عن أن تكثيف الهجمات جاء أيضا لإحباط التحالف المستمر لخططهم، وفشلهم في إسقاط مأرب.

في حين أكد المتحدث باسم الجيش اليمني العميد الركن عبده مجلي، أن الميليشيات الحوثية صعدت، مؤخرا، أعمالها الإرهابية بعد إطلاق المبادرة السعودية والجهود العمانية والأمريكية، من خلال إرسالها الطائرات المسيرة والصواريخ على مأرب والسعودية مهددة الحياة المدنية، وأن هذه الميليشيات رفضت كل الحلول والمحاولات وهدفها تحقيق أهداف إيران، وجعل اليمن منطلقا لأعمالها التدميرية التخريبية.

تدمير المخططات

وبين مجلي، أن الحوثيين يرون أن لغة الطائرات المسيرة والصواريخ البالستية هم الفاصل والحكم، مطالبا بإعادة تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية، بخاصة وهم يصرون على أعمالهم الإجرامية ويرفضون كل المفاوضات والحلول.

وأوضح مصدر عسكري يمني، أن الحوثيين تجرعوا خلال الأيام الماضية ضربات جوية مفاجئة على ثكنات عسكرية كانت جاهزة للهجوم على مأرب ولكن التحالف أنهى كل تلك المخططات، وسقط في تلك الضربة قيادات كبيرة وخبراء من الجانب الإيراني اللبناني.

وقال: «كانت هناك تجهيزات ضخمة بما فيها صواريخ جاهزة وطائرات مسيرة وأعداد كبيرة من القوات، في وادي ذنة القريب من صرواح بمأرب، وقد أعدوا العدة وجهزوا قواتهم بين الأشجار وكانت جميع الدبابات والآليات جاهزة للهجوم، ولكن قامت 16 غارة للتحالف بسحقهم».

مشيرا إلى أن هناك إصرارا حوثيا إيرانيا على إسقاط مأرب، وقد تم جمع حشد كبير مدعوم بكافة الأجهزة، ولهذا جزم كل من الحوثيين والحاكم الإيراني في صنعاء حسن إيرلو بأن مأرب سوف تسقط بتلك الحشود، ولكنهم تفاجأوا بالتحالف يحوط تلك التجمعات وينسفها.

رفض الوساطة

وبين المصدر أن الحوثيين رفضوا الوساطة العمانية على أمل أنهم سوف يسقطون مأرب، وحاليا يبحثون عن هدنة أو وساطة تسمح لهم باستعادة أنفاسهم بعد تلك الضربة القاصمة، وأضاف أنهم فقدوا أعدادا كبيرة من المقاتلين في جبهات مأرب تصل إلى 26 ألف قتيل خلال الأربعة الأشهر الأخيرة فقط و4 آلاف آلية عسكرية ما بين محطمة وغنائم، ولذا مرحلة الإفلاس الذي يعيشونها هي سبب آخر خلف تكثيف حملاتهم بالطائرت المسيرة على مأرب والحديدة والسعودية من أجل بث معنويات فاشلة لأنصارهم.

أسباب تكثيف الهجمات الإرهابية على المدنيين

فشلهم في إسقاط مأرب للمرة الثالثة

إحباط التحالف المستمر لخططهم

فشل أول خطة للسفير الإيراني

تذمر وهروب مقاتلي الحوثيين

إقناع أنصار الحوثي بوجودهم