بعد ميلانو، تنتقل شعلة أسابيع الموضة إلى باريس من خلال مجموعة عروض للملابس الرجالية الجاهزة اعتباراً من اليوم، تتبعها الأزياء في يوليو، ويسعى هذا القطاع إلى تحديد هويته الجديدة في مرحلة ما بعد جائحة كوفيد-19، انطلاقاً من الصيغ الجديدة التي اعتُمدَت في العروض خلال مرحلة الوباء، وفي ظل امتناع عدد من كبار المصممين ودور الأزياء عن المشاركة في البرامج المألوفة، مفضلين وضع جدول أنشطتهم الخاص.

ومن بين دور الأزياء الـ72 المدرجة في البرنامج الرسمي لأسبوع الموضة الرجالية في باريس، وحدها «ديور» و«إيرميس» وأربع علامات تجارية أخرى دعت الجمهور إلى حضور عروضها.

عروض حضورية


في ميلانو، شكلت ثلاثة عروض حضورية فحسب لعدد من كبريات دور الأزياء هي «دولتشه إيه غابانا» و«إيترو» و«أرماني» إشارة الانطلاق للعودة إلى الوضع الطبيعي، لكنّ نيويورك لن تعاود نشاطها في هذا المجال إلا في سبتمبر، فيما أقيم بالنسق الافتراضي أسبوع الموضة في لندن الذي بات «محايداً جنسانياً».

في باريس، آثرت دار «لوي فويتون» الاستمرار في إقامة عروضها بالصيغة الافتراضية، ومثلها فعلت دور «دريس فان نوتن» و«يوجي ياماموتو» و«إيسي مياكي» و«لويفيه» و«توم براون».

وأكّد الرئيس التنفيذي لاتحاد الأوت كوتور والأزياء الفرنسي باسكال موران لوكالة فرانس برس أن «ثمة رغبة قوية جداً في العودة إلى العروض الحضورية».

لكنّه توقع أن تنتقل العروض بعد الجائحة التي سرّعت الثورة الرقمية، إلى عالم وصفه بالـ«فيجيتال»، وهو تعبير يجمع بين الكلمتين الفرنسيتين «فيزيك» و«ديجيتال»، أي الحضور الجسدي والصيغة الرقمية. وشرح أن العروض «لن تكون بإحدى الصيغتين دون الأخرى، بل ستشملهما معاً، وهو عامل ابتكار».